عادت مؤخرا التلميذة «مجدولين العياني»، من مواليد 1993، التي تتابع دراستها بثانوية علي بن بري، إلى مدينة تازة بعد مشاركتها في مخيم فضائي دولي ب «هانتسفيل» بولاية «ألاباما» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، صحبة إثنا عشر شابا وشابة مغربية تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 17 عاما للعمل سويا في مشاريع ذات الصلة بالهندسة والفضاء والمحطات الفضائية في مختبر داخل غواصة . وقد عبرت عائلة «مجدولين» في حفل استقبال نظمته السفارة الأمريكية بالرباط «أنهم جد مسرورين جدا لانتقائها للمشاركة في هذا الحدث الفضائي الذي لم يكن سوى حلم الذي أصبح حقيقه، و خاصة أن مجدولين عرف عنها اجتهادها في دراستها تخصص علوم رياضية، كما حصلت هذه السنة على دبلوم الجائزة الأولى إقليميا،و كذا جائزة تأليف مسرحية باللغة الفرنسية». الشيء الذي مكنها من مشاركة شبان مغاربة أخرين في مخيم الفضاء ب»هانتسفيل» بالإضافة لشباب آخرين من العالم حققوا تميزهم هذه السنة في ميادين العلوم والرياضيات ، حيث تم اختيارهم من بين مئات الترشيحات على أساس معايير تستند، بالخصوص، على إجادة اللغة الانجليزية والتحفيز في البحث العلمي، حيث تندرج هذه المبادرة، بحسب المسؤولين الأمريكيين، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التبادل العلمي والتكنولوجي بين المغرب والولايات المتحدة، اللذين تربطهما صداقة ضاربة في القدم. هذا ويستضيف مخيم «هانتسفيل» لوكالة ناسا سنويا الشباب من العديد من البلدان والراغبة في إجراء تداريب في مهنة رائد الفضاء وزيارة مواقع ذات الصلة، كما يذكر أن رائد الفضاء الامريكى «روبرت ل. ساتشر» قد قام العام الماضي بزيار للمغرب بغية تقاسم تجربته الفضائية مع طلاب الجامعات والثانوات المغربية، وكانت زيارته تروم تشجيع الشباب على متابعة دراساته في الرياضيات والعلوم، تيمنا بنموذج الباحث المغربي كمال أودغيري الذي يعمل حاليا في وكالة ناسا الأمريكية.