تبعا للسنة الحميدة التي بدأتها إدارة المركب السياحي الدولي "أركانة" أثناء الزيارة الملكية لصاحب الجلالة لحاضرة الشرق مدينة وجدة والتي صادفت شهر رمضان الكريم السنة الماضية ..حيث نظمت بشراكة مع الجريدة الجهوية "الرأي الحر" إفطارا جماعيا حضره مجموعة كبيرة من رجال الإعلام المبعوثين من الرباط والدار البيضاء لتتبع الزيارة الميمونة،رفقة الكثير من نساء ورجال الإعلام الجهوي والوطني المكتوب والمسموع والإلكتروني العمل بمدينة وجدة والجهة الشرقية.. فكل شهر رمضان تنظم إدارة المركب السياحي الدولي "أركانة" إفطار جماعي لفائدة نساء ورجال الإعلام،بمناسبة الزيارة الميمونة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في شهر رمضان. وكانت إدارة "حدائق أركانة" تعتزم السنة الماضية تكريم البطل الرياضي الوجدي حميدة خثيري الملقب ب حميدة الفورما" خلال الإفطار الجماعي بحضور رجال الإعلام، لكن الجميع فوجئ بنبأ وفاته.حيث انتقل إلى عفو الله ورحمته عن عمر يناهز 63 سنة. وذلك يوم الاثنين 25 رمضان 1430 الموافق ل 14 شتنبر 2009م. والمرحوم يعتبر من الرموز الرياضية المعروفة بمدينة وجدة. حصل على البطولة الإفريقية في كمال الأجسام عام 1970 وشارك في بانجلترا سنة 1971 وكان أول رياضي يهنئه الملك الراحل الحسن الثاني في الذكرى الأربعين لميلاده. واشتهر الفقيد بألعاب التحدي (أو ما كان يعرف بالخوارق) حيث كان خلال المهرجانات والاستعراضات يقدم عروضا مثيرة في حمل الأثقال وجر حافلة النقل العمومي مثلا في ساحة باب سيدي عبد الوهاب. وكان يمثل نموذجا وقدوة لجيل الشباب الرياضي في السبعينات بوجدة لما عرف عنه من قوة في البدن وسمو في الأخلاق. وبهذه المناسبة الأليمة تقدم وفد من الصحفيين لتقديم العزاء لأسرة الفقيد بحي درب امباصو وتسليم هدية رمزية وشهادة تقديرية. الشيء الذي كان له بالغ الأثر على زوجته التي تحدثت عن فرح الفقيد بهذه الالتفاتة واستعداده لحضور حفل التكريم الذي كان ينتظره بفارغ الصبر وكيف تحول في آخر حياته إلى العبادة والطاعة والاهتمام بالعلوم الشرعية مضيفة أنه كان زاهدا في الدنيا مكتفيا بمعاشه من شركة الحافلات بوجدة وأنه كان يتمتع بصحة جيدة في آخر حياته.