مازالت الجزائر لم تنس الصفعة التي وجهها لها البنتاغون خلال أبريل الماضي. إذ دعا الجنرال أحمد بوسطيلة قائد الدرك الوطني الجزائري نظيره السينغالي، الجنرال عبد اللهي فال، لزيارة الجزائر، وذلك من أجل بعث الروح في ذلك النشاط اللافت التي أبداه جنرالات قصر المرادية من أجل قيادة دول الساحل جنوب الصحراء، ومن أجل إقصاء المغرب من أي دور في مكافحة الإرهاب بالمنطقة. وهي المحاولة التي باءت بالفشل، بعدما طالبت عدة دول إفريقية، وعلى رأسها السينغال، بإشراك المغرب. لكن تعنت الموقف الجزائري دفع البنتاغون الأمريكي إلى إطلاق تدريبات عسكرية في بوركينافاسو خلال شهر أبريل الماضي، في إطار برنامج «فلنتلوك»، حيث استفادت منه جيوش منطقة غرب إفريقيا. الأمر الذي اعتبرته الجزائر ضربة استباقية لبرنامجها في «بعث نشاط مؤسسات الدرك الإفريقية خاصة في بلدان الساحل.