إلى الوطن الجريح الذي ظلموه إلى القدس السليب الذي أسروه إلى الوأد القاتل لأفراح العبيد وأحلام سلوى وسعيد إلى دلال ومحمد وكل أرملة وشهيد بعثت بشذى شوقي بعشقي بشغفي لصلاة في الأقصى الاسير بعثت بعطشي بلهاثي ليوم أنام فيه في بيسان وقرب الثوري وقبر جدتي قرب كل مقدسي صامد قوي أصلب من الحديد يا شوقي لقدس تراءى الأمل فيها بعيد المدى والصحارى غدت منها قريبة الثرى يا قدس يا فرح الأمم والإسلام وكل شيخ هوى يا قدس يا عشق أبي ولهفة أمي ولادة عمر وعلى وبشارة شذى يا قدس القي التحية فلا تغضبي مني أني منك مقصرة بحق الأحرار والإسراء والندى يا قدس يا وطن الحزن ويتم الأمة وفقر الردى يا قدس يا ايقونة المدن ويا عشق القادة وفرسان اللظى يا قدس غني معي أني قادمة حورية بحر وعروسة مولد ورمضان الطيب والخير بدون حد أو نهاية فدى يا قدس هلمي إلي عانقي لوعة الفراق في جسدي ولملمي أشلاء غربتي في مدن هي تبكي مثلنا مع كل فجر وندى يا كل العروبة رغم العدو المحيط بأسوارك المنيعة من الصدى يا عشق الأنبياء وموئل الشهداء وكل أبجديات الحب والحرية الحمراء يا قدس الأحرار ونهر عطاء لا ينضب رغم الردى أحبك اصلي لاجلك دموعي ماء ذهب لإجلك وكل فداء لترابك وكل شبر فيك مني جزء لم يعطبا يا كل الأشواق إليك يا مدينتي ويا نزوح طفولتي ويا ثريا العواصم رغم كل عدا يا قدس أنصتي لترانيم كلماتي عسى أن تكون مواساة لو بأضعف ما أملك في هذا الدهر العصيب المقفرا شوقي أليك أحبك يا قدسي وعشقي وكل نبض حياة في أعماقي أحبك وهل في الحب ظلم أم أنه جزء من عطاء لن بنضبا تحياتي وهذه صباحات أخرى لسحر حمزة في صباح تائه في الحب الدفين توقفت ألقي التحية ومرآتي الحزينة فتراءى لي الفرح يوماً أبتسمت ,وقلت له ابتسم معي قد نرى فجراً وخبراً سعيد قد نعود نلعب سوية أماً وطفلاً بقي صامتاً محدقا متلونا قلت له إبتسم قال أين انا من الإبتسام ومن الفرح رغم أن أسمي فرحان قلت له تفاءل قال كيف وقد غاب عني بارق الأمل وفقدت كل لحظة ظننتها فرح ظننتها نغم حلم فطيف فغدى وهم وأحزان قلت كن مثل ميمون وصوت ندىً حنون أومأ باكياً أنا الوطن بلا وطن أنا الأمل بل فرح أنا كل النصر رغم الهزيمة أنا كل غزي ومقدسي وكل سواحلنا الحزينة فقد تغيرت معالمي وحتى أسمي وتاريخي ورسم أسلافي باتت قصصاً بلا عنوان عمرالخطاب باقياً في الوجدان وصلاح الدين سيبقى يهزم الرومان قال ،، لقد ضاع الفرح يا عاشقتي مع غياهب جدار فاصل وحصار طال مع الازمان و سفن نوح غرقت وأسطول مكبل الحرية على شاطيء غريب بلا خير ولا أسماك قال متثاقلاً تعالي نتقاسم الأحزان قلت لا ،،لا تفقد عزيمة أفنان ،فعين الكوثر نبعنا والأقصى حبيبنا وأنت أسمك وطن الشجعان قلت له دعني أرقص لرؤياك وابتسم لعزيمتك فبك يكبر الأمل ومعك ننطلق من جديد قد نعود يوماً ونبقى رايتك أيها الوطن كيوم العيد طوبى لك يا وطني الحزين إفرح فسوف نعود رغم الاحزان كل يوم بجديد سنعلم الأجيال أن أمنا فلسطين وقلبنا رغم الشتات حديد