حين تمطر السماء دموعاً يكون إحتمالي فوق الحدود ويكون قلبي منفطرمن السدود وتكون القدس تستصرخ الرب معبود لتبقى حرة على طول الوجود حين تبكي السماء دموعاً تكون غزة حرة بالنهار وسيدة المتوسط في ليل الظلام حينها يكون قد زال الحصار حينها سأكون حورية بحر أحمل باقات زهر أرسم لوحة نصر وسأرقص مع الصغار لأرضي السليبة سأعود وبقدسي الحبيبة سأصلي لربنا المعبود قد تمطرالسماء حزناً وقد تمطر فرحاً في النهاية هناك حدث سيكون هذه هواجس وأطياف أحلام وقصص أرسمها بخيالي للأنام كي يدركوا شدة الحصار والقهر والأمطار والبرد القارس يعتري أجسام الصغار فمطر الشتاء ليس كمطر الدموع حين تطفيء الشموع ويعود العدو ليقرع الطبول يهدد الحياة والبشر بقنابل وفسفور وحجر سترى السماء تمطر دموع حينها يشتد العويل وتصرخ النساء لموت شهيد ويبكي الطفل من حرمان طويل ستمطر السماء دموعاً وسيول يكون الصبرقد تجاوز المدى لنداءات حزينة بدون صدى تستصرخ المعتصم وصلاح الدين وتنادي عمر الفاروق وعبد الحميد كلهم، أبطال لا يقبلون بطش العدى هم قاموا الحديد بمنجنيق وحاربوا للقدس وأقصاها الأسير وما صمتوا لذل أو ردى حين تمطرسماءنا حزنا تبكي الحرة لوعة تعانق الحراب فرحاً تصادق النجوم تداعب الشمس لتحرق العدى فهذه سماءنا حزينة إنها تمطر دموعاً من شموع ترفض الذل تشجب القتل تنادي أهل الدار كي ينقذوا الأحرار كي يمنعوا قنابل الاشرار وحرق الأشجار والدمار في أرضي السليبة في القدس الاسيرة في غزة والخليل وجنين الحزينة في صفد والنصيرات وعمواس تستصرخ الفدى نتادي كي يصل الصدى إلى الأحرار دون العدى أيها الغائب وراء النهر أيها الباكي من القهر هذا حجر وتلك صخرة ترجم بطش العدى أرمي عدوك أنهض من نومك إشحذ الهمم فلا صمت بعد الردى ولا تهويد لمسرى الحبيب المصطفى إنهض من سباتك وأنظر في الرفاة إنه يبكي مع السماء مطراً ولظى أيها اليعربي أنهض من سكونك المقيت ومن جمودك كالحديد ومن بردك المقيت كالصديد كون فولاذاً وناراً تكوي النضير وتضعف قوة مائير وبطش ليفي وكل يهودي مقيت فالسماء تبكي حزناً وقلبي يبكي ألماً ألا تلبي نداء نساء وعبيد أعداؤك يرقصون سكراً علمهم أيها الفارس المغوار كأسد مريد أن من حقنا تقرير المصير ومن حقنا الحياة دون إرهاب وأعاصير هلم معي نجمع دموع المطر بخرير نرهب أعداء قدسنا وأقصانا الأسير. * شاعرة فلسطينية