كازينوهات طنجة تُمطر ذهبا على المغنين والراقصين... أجور خيالية لمطربي الراي الجزائريين في ملاهيها وكازينوهاتها... في الوقت الذي تتضارب فيه التصريحات والأخبار حول أجور الفنانين الشعبيين والجماهيرية التي تحظى بها حفلاتهم في ملاهي وكازينوهات مدينة طنجة. انفردت "هسبريس " بنشر الأسعار الحقيقية لنجوم الغناء والرقص في ملاهي وكازينوهات طنجة .حيث أكد مطلع لها أن "نجوم الراي مطلوبون في طنجة بشكل كبير لإحياء حفلات للجاليات المغاربية حيث أن الشاب خالد يُعتبر هو الأغلى بين النجوم المطلوبين إذ أن آخر عرض تلقاه خالد قبل أسبوعين وصل أجره إلى 70 ألف أورو علماً بأن الإقامة والانتقالات و تذاكر السفر بالطائرة يتحمل صاحب الملهى الليلي تكاليفها". أما صاحب المركز الثاني، حسب المصدر ذاته ، من حيث الأجر فهو اللبناني فارس كرم الذي وصل أجره إلى 60 ألف أورو . بينما تحصل المطربة فلة الجزائرية على 30الف أورو وفي نفس الوقت جاء المطرب الجزائري "رضى الطالياني "رابعا ب25 ألف أورو. ويقدر ثمن تذاكر الحفلات الخاصة بالنجوم سالفي الذكر بنحو 2500 درهم للطاولة الواحدة . أحد المطلعين على خبايا الأمور في ليالي طنجة صرح ل"هسبريس" "حتى ولو بدت أجور المطربين خيالية، فيمكن تعويضها في هاته الليالي الحمراء، فالعملية تدخل في إطار تبيض أموال المخدرات، فكيف يعقل أن كازينو لا تتعدى طاقته الاستيعابية 30 طاولة، أن يعوض هاته الأموال المصروفة على جلب المطربين بهاته المبالغ الخيالية". وفي تصريح خاص قال فؤاد البغدادي عضو النقابة الحرة للموسقيين المغاربة بوجدة، "مع الأسف إن هذا يحدث في بلد يعاني الفقر والهشاشة والحرمان.وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة. وإفلاس التعليم والصحة والتضييق على الصحافة، ويكفي مطالعة التقارير الدولية الدورية الكارثية". وأضاف المتحدث ذاته " أننا لسنا ضد مجئ الفنان الفلاني أو الفنانة الفلانية إلى المغرب، ولكن ندعو إلى إصدار قانون ينظم الحفلات والمهرجانات ويحدد إطاراتها وأشكالها وكذا طريقة اشتغال الفنانين الأجانب بالمغرب". وأشار البغدادي على " أن هذا القانون يمكن أن يستند إلى قوانين مشابهة ببلدان عربية على غرار مصر وسورية والأردن". وأوضح البغدادي أن "هذه القوانين تقضي بوجود عقد مبرم مع كل فنان وافد، وأداء نسبة مائوية من واجب العقد، وتشغيل نسبة قد تصل إلى النصف من الفنانين المحليين مما من شأنه أن يفسح المجال أمامهم وينتشلهم من البطالة والتهميش ويرفع من شأنهم ماديا ومعنويا." ودعا إلى أن تعود الإيرادات الناجمة عن اشتغال الفنانين الأجانب بالمغرب إلى صندوق دعم الأغنية المغربية، وتشييد ناد للفنانين المغاربة بالمواصفات المعروفة دوليا، يجمع شملهم ويحمسهم ويشجعهم ليبدعوا أكثر ويؤكدوا استمراريتهم وحضورهم الفعلي. يشار إلى أن المطرب الجزائري الشاب خالد أثار جدلا شديدا بالمغرب عند حمله علم البوليساريو في حفل أقامه في الفترة الأخيرة بإسبانيا. وأفادت تقارير إخبارية نقلاً عن منظمي الدورة السابقة للمهرجان الدولي لفن الراي بمدينة وجدة. كما أن رئيس جمعية "وجدة فنون"، الجهة المنظمة للمهرجان، نسب إلى الشاب خالد بأنه لا يعترف بمس الوحدة الترابية للمغرب وإن ما قام به في إسبانيا من حمل علم البوليساريو أغضب المغاربة الذين تابعوا عرضه الموسيقي. وأشار إلى أن "الشاب خالد اعتاد في حفلاته حمل العلمين المغربي والجزائري للتعبير عن وحدة الشعبين وأهمية العلاقة بينهما". وأوضحت أن الشاب خالد ذكر في تصريحاته أنه "على استعداد لعمل ما في وسعه من أجل إعادة الدفء إلى العلاقة بين المغرب والجزائر.