تستعد مجموعة شركات لاس فيغاس الدولية للملاهي، لإنشاء مشروع كازينو ضخم في ميدنة ورزازات، ليشكل سابع كازينو بالمغرب ويحول المغرب إلى قبلة جديدة للمقامرين من العالم والمتوسط والعالم العربي خصوصا بهدف تحقيق 100 مليون دولار مداخيل سنويا حسب ما أفادت مقالة بموقع الشركة ويومية لوسوار المغربية. وسينشأ الكازينو على الواجهة المائية لسدّ المنصور الذهبي هناك، هذا المشروع هو، حسب الموقع الالكتروني للمجموعة، عبارة عن مركّب ضخم يمتد على مساحة 100 هكتار، ويتكون من فنادق فاخرة تزيد مساحتها على 3700 غرفة، كما يضم فيلاّت للسكنى وملعب للكولف، إضافة إلى متاجر، ويشمل 100 طاولة للقمار و170 آلة للمقامرة . وحسب المصدر ذاته، فإن المشروع حظي بموافقة الحكومة المغربية، وقال نائب الرئيس التنفيذي للمشروع، جون نوت، فإن هذا المشروع سيكون مماثلا لمشروع جزيرة أتلانتيس في الباهاماس. وأرجع المتحدث ذلك إلى كون الضريبة على عوائده، تتراوح ما بين 17 و21 في المائة فقط، وهي نسبة تقل عن نسب الدول المجاورة، على حدّ قوله، والسبب وراء ذلك يعود إلى كون المملكة المغربية، التي تستقطب 7 ونصف مليون سائح سنويا تقريبا، فهي دولة إسلامية لا تتوخى ربحا من عائدات الملاهي. وتعليقا على ذلك، اعتبر الدكتور مولاي عمر بن حمّاد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح القبول بهذا المشروع، نذير شؤم على المغرب والمغاربة، وربطه بسياسة إشاعة ثقافة الملاهي والقمار والتطبيع مع المنكر وتشجيعه، وانتقد بن حمّاد الجريان وراء المنطاق الاقتصادي الذي يختبئ وراء البحث عن فرص الشغل وجلب الاستثمارات، لكنه يصادم هوية المغرب الإسلامية، وعلى حساب الشخصية الحضارية له. يذكر أن مؤسسات أخرى فرنسية واسبانية كانت قد أعلنت أنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشاريع فتح عدد من صالات اللعب والكازينوهات بالمغرب. مثلما أعلنت عنه المؤسسة الفرنسية الشهيرة في مجال القمار فوكيتس باربير التي تريد بناء كازينو في مدينة مراكش ضمن مركب سياحي، كما تقدمت شركة اسبانية بمشروع لإقامة مركب سياحي بمدينة اسفي بقيمة 24 مليار درهم يضم كازينو للقمار. ويوجد بالمغرب ست كازينوهات ثلاثة بمدينة أكادير، واثنين بمدينة مراكش، وواحد بمدينة طنجة، ويمارس بالكازينوهات ألعاب القمار، سواء المعروفة بالطاولة أو آلات اللعب. ويعد نحو 90 في المائة من زبناء الكازينوهات مغاربة، فيما تتوزع النسبة الأخرى بين مواطنين خليجيين وآخرين من أوروبا.