بلغ عدد المسافرين الذين عبروا مطار وجدة-أنجاد، خلال شهر فبراير الماضي، 24 ألف و274 شخصا، مقابل 21 ألف و581 خلال نفس الفترة من سنة الماضية، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 48 ر12 في المائة. وحسب إحصائيات المكتب الوطني للمطارات، فقد سجل ارتفاع هام بنسبة 03 ر24 في المائة على مستوى عدد الطائرات التي حطت بهذا المطار في فبراير الماضي، والذي بلغ 320 طائرة، مقابل 258 خلال نفس الفترة من سنة 2009. وقد تم تزويد مطار وجدة -انجاد في يوليوز 2009 بمدرج ثاني للإقلاع (طوله 3000 متر وعرضه 45 مترا) وذلك قصد تجاوز التغيرات المناخية والإكراهات الجغرافية التي تعيق في بعض الأحيان هبوط وإقلاع الطائرات. ويندرج هذا المدرج المجهز لاستقبال جميع انواع الطائرات والمزود بالإنارة الليلية، في إطار برنامج تنمية شاملة وهيكلية، نفذه المكتب الوطني للمطارات لمواكبة القفزة الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها الجهة الشرقية. وأشار المكتب إلى أن هذا المشروع يتضمن أيضا بناء محطة جديدة مساحتها 20 الف متر مربع، بطاقة استيعابية إضافية تبلغ مليوني مسافر في السنة، مضيفا أن أشغال هذا المشروع بلغت مرحلة متقدمة. وحسب "الموسوعة الحرة:ويكيبيديا"فمطار أنجاد الدولي يوجد على468 م / 1535 قدم فوق سطح البحر،وإحداثياته هي °34 47' 14" شمالاً 01° 55' 26" غرباً. و هو مطار دولي يقع في مدينة وجدة عاصمة إقليم عمالة وجدة أنكاد أحد أقاليم شرق المغرب، تبلغ مساحة أرض المطار ما يقارب 444 هكتار، ويمتلك المطار مدرج كبير يمكنه إستيعاب طائرة بوينغ 747، وحصل المطار على شهادة إيزو 9001 في 22 مارس 2007. سيتم توسيعه عبر إضافة مدرج ثاني للإقلاع (طوله 3200 متر مربع وعرضه 45 متر) ومحطة جديدة مساحتها 23 ألف متر مربع ومرآب يسع ل 800 سيارة، وهي الأشغال التي ستنتهي في متم سنة 2008 والتي ستمكن من معرفة رواج جوي للمسافرين يقدر ب مليون ونصف مسافر. وسبق ووضع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، سنة 2007، الحجر الأساس لبناء محطة جوية جديدة بمطار وجدة أنجاد، في إطار مخطط لتوسيع وتهيئة المطار، رصد له غلاف مالي بقيمة 650 مليون درهم.لتنجز المحطة الجوية الجديدة على مساحة تبلغ 20 ألف متر مربع بكلفة 450 مليون درهم، وستمكن المطار من استقبال عدد أكبر من الطائرات، في ظل الإقبال المتزايد على استعمال هذه الوسيلة.وتضم المحطة برجا للمراقبة مزودا بأحدث التجهيزات ومرافق تقنية حديثة. وواكبت عملية تهيئة مطار وجدة أنجاد تدخلات أخرى، تتعلق بالمجالات الخارجية للمطار، وخاصة ما يتعلق منها بالفضاءات الخضراء والإنارة والأنشطة الموازية. وقدمت لجلالة الملك شروحات حول مخطط توسيع وتهيئة المطار، الذي يتضمن أيضا توسيع الفضاء المخصص لتوقف الطائرات ليستقبل 15 طائرة، وبناء مدرج جديد للإقلاع، سيمكن من تجاوز الإكراهات الجغرافية التي تعيق إقلاعا عاديا للطائرات، وتهيئة الموقف الجديد للسيارات، إضافة إلى إعادة تأهيل وتهيئة التجهيزات الأساسية الموجودة. ويهدف هذا المخطط، الذي يشرف عليه المكتب الوطني للمطارات، إلى مواكبة المشاريع الاقتصادية والسياحية التي تشهدها الجهة الشرقية، وخاصة المحطة السياحية بالسعيدية التي تقع على بعد حوالي 60 كلم من المطار.كما يهدف المخطط إلى مواكبة ارتفاع حركة النقل الجوي لاستيعاب مليوني مسافر إضافي عوض 300 ألف مسافر حاليا، وتوفير خدمات ذات جودة عالية للمسافرين وضمان شروط السلامة والأمن. ومن شأن هذا المخطط كذلك أن يعزز مكتسبات الجهة وتقوية تنافسيتها وتحقيقها لإقلاع اقتصادي حقيقي، كما أنه يأتي ليكمل عددا من المشاريع الأخرى التي تشهدها المنطقة كالطريق السيار وجدة -فاس والطريق السريع بين وجدة والسعيدية والطريق المدارية. ويستقبل مطار وجدة أنجاد أعدادا مهمة من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج وخاصة منهم المقيمون بالديار الفرنسية والهولندية والبلجيكية كما يستقبل عددا من المسافرين القادمين من وجهات أخرى عبر مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء. ويتوقع مسؤولو المطار أن تزداد أعداد المسافرين في السنوات القادمة نظرا للانفتاح الذي تشهده الجهة الشرقية والمشاريع الاقتصادية والسياحية التي يتم إنجازها بالمنطقة مؤكدين أن نسبة زيادة نقل المسافرين عبر المطار بلغت في سنة2006 حوالي15 في المائة. وكانت إدارة المطار قد وقعت "ميثاق التنمية المستدامة" مع المكتب الوطني للمطارات تضمن التزاما بتعبئة موارد المكتب بواسطة نظام حكامة يرتكز على البحث عن التميز والنجاعة الاقتصادية. كما ينص الميثاق على اعتماد مسؤولية اجتماعية مبنية على تنمية الكفاءات والتحديث الاجتماعي وتكافؤ الفرص وتنشيط خدمات ذات فائدة عامة وضمان حماية الأماكن الطبيعية بالحفاظ على الموارد والتقليص من الأضرار والانعكاسات السلبية على البيئة وتشجيع استعمال التكنولوجيا التي تحترم البيئة ومطابقة التجهيزات والخدمات مع التشريعات الوطنية والدولية وإنجاز عمليات التدقيق والتقييم الإيكولوجي وتشجيع المساعي الهادفة إلى تطوير الولوج والسلامة والأمن المتعلقة بمجموع العمليات المطارية . وكان مطار وجدة أنجاد قد تسلم خلال سنة 2007 شهادة الجودة العالمية "إيزو 9001 " (نسخة2000 ) تقديرا لجودة الخدمات التي يقدمها للمسافرين وشركات النقل الجوي ومستعملي الملاحة الجوية