طبعا وزارة الخارجية البريطانية مثل غيرها من وزارات خارجية العديد من البلدان الصديقة والشقيقة،لا تستدعي إلا إعلاميات وإعلاميي المركز ناسية متناسية صحافة المحيط الذي يتمش أصلا تهميشه في كل المبادرات التي تقوم بها مصالح تلك الوزارات داخل بلدنل،حيث تقتصر في تعاملاتها فقط مع المركز ممثلا في العاصمة الرباط ومدن الدارالبيضاء ومراكش وأكادير وطنجة وفاس. قرر خليل الهاشمي الادريسي، مدير نشر جريدة "اوجوردوي لو ماروك" المقربة من المليونير السوسي عزيز أخنوش التنازل على الغرامة التي حكمت بها محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء على علي انوزلا ، ناشر ورئيس تحرير " الجريدة الاولى "، وتقدر بحوالي 20 الف دولار ، مقابل كتابة انوزلا لاعتذار في جريدته . حيث كان اتهم الهاشمي علي انوزلا بالقدف.تعود تفاصيل القضية بعد نشر الجريدة الاولى تفاصيل قضية اليعقوبي زوج عمة الملك الذي أطلق النار على شرطي مرور في رمضان 2008، حيث هاجم الهاشمي في وقتها الجريدة الاولى و رئيس تحريرها و اتهمه باثارة الفتنة، ليرد عليه علي انوزلا في عموده. وجاء الصلح بين الهاشمي وانوزلا خلال مأدبة عشاء اقامها الاعلامي السعودي عثمان العمير ،ناشر صحيفة " ايلاف " الالكترونية ،ورئيس تحرير " الشرق الاوسط" الاسبق ، يوم السبت الماضي في منزله الكائن بحي " نايت بريدج "اللندني الراقي،على شرف 20 صحافيا مغربيا يمثلون العديد من المنابر الإعلامية ،حلوا بلندن للمشاركة في أشغال دورة تدريبية انطلقت يوم الخميس الماضي. وحسب مصادر صحافية حضرت العشاء فإن العمير قام بدور كبير في إصلاح ذات البين بين الصحافيين ،ونسبت اليه المصادر ذاتها قوله إن انوزلا اعتذر للهاشمي عما صدر من جريدته ، وقال له انه لم يكن موجودا في مقر الجريدة حينما نشر الموضوع الذي تضمن قذفا في حقه. وعرفت مأدبة العمير حضور :توفيق بوعشرين ، ناشر ورئيس تحرير " اخبار اليوم " ،و نور الدين مفتاح ناشر صحيفة " الايام" الاسبوعية، ومصطفى الخلفي ، رئيس تحرير " التجديد" ،وعبد الله البقالي ، رئيس تحرير " العلم" ، ،ويونس مجاهد ، نقيب الصحافيين ، والصحافية مونية بلعافية ، ومحمد الاغظف، مدير تلفزيون العيون،وابراهيم الغربي " راديو ميدي ان "، وعثمان النجاري " قناة ميدي سات "، وحاتم البطيوي ، المدير السابق لمكتب " الشرق الاوسط" بالرباط ، والصحافي بالمقر المركزي للجريدة في لندن ،وعبد اللطيف المبرع ، مدير الاخبار في الاذاعة الوطنية ،وعبد الصمد بن شريف " قناة دوزيم"، وعبد الوهاب الرامي ، الاستاذ بالمعهد العالي للصحافة، ومحمد الحارثي ، مدير مجلة " نوافذ"، وموسى متروف من مجلة " نيشان.". وقالت المديرة التنفيذية لمعهد التنوع الإعلامي السيدة ميليكا بيسيك إن "المغرب يعد نموذجا لطريقة تطوير وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية خلال السنوات العشر المقبلة" مشيرة إلى التطور الإيجابي الذي يشهده القطاع بالمملكة. يذكر ان الدورة، التي ينظمها معهد التنوع الإعلامي "ميديا ديفيرسيتي إنستيتيوت"بلندن، تهدف إلى إطلاع الصحافيين المغاربة على قواعد التنظيم الذاتي ومبادئ أخلاقيات المهنة في وسائل الإعلام بالمملكة المتحدة. وتندرج الدورة، التي استغرقت يومان ،وشملت زيارات لبعض المؤسسات الإعلامية البريطانية ولقاأت مع مهنيين، في إطار برنامج يمتد لعامين بتمويل من وزارة الخارجية البريطانية. طبعا وزارة الخارجية البريطانية مثل غيرها من وزارات خارجية العديد من البلدان الصديقة والشقيقة،لا تستدعي إلا إعلاميات وإعلاميي المركز ناسية متناسية صحافة المحيط الذي يتمش أصلا تهميشه في كل المبادرات التي تقوم بها مصالح تلك الوزارات داخل بلدنل،حيث تقتصر في تعاملاتها فقط مع المركز ممثلا في العاصمة الرباط ومدن الدارالبيضاء ومراكش وأكادير وطنجة وفاس. فالمرجوا الإنتباه إلى ما في المحيط قبل المركز الذي استأثر بالإهتمام والرعاية منذ سنوات وسنوات،كما على الجميع أن يعود لمنبع الحكمة البريطانية القائلة في القرون التي خلت بأن "يوجد في النهر ما لا يوجد بالبحر".