تم منح قروض تقدر بأزيد من 500 مليون درهم، من أجل تفعيل مخطط عمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية برسم سنة 2010، الذي تم استلهام خطوطه العريضة من المخطط الاستعجالي للتعليم. ويهم برنامج عمل الأكاديمية برسم سنة 2010، مكونات أساسية تتعلق بالخصوص بتمديد فترة التعليم الإلزامي إلى سن 15 سنة، وتشجيع روح المبادرة ومعالجة الصعوبات الأفقية لنظام التربية والتكوين. وذكر مسؤولون في الأكاديمية أن برنامج العمل هذا يشكل مرحلة أساسية في تفعيل المخطط الاستعجالي على المستوى الجهوي، بالنظر لكونه سيمكن من إنجاز مبادرات ومشاريع تمت بلورتها للاستجابة للمتطلبات المتعلقة بتحسين جودة التعليم والتوصل إلى تجسيد مشروع مدرسة النجاح في أحسن الظروف. التعليم ما قبل المدرسي محور الانشغالات من بين المحاور الهامة لهذا المخطط، هناك تمديد فترة التعليم الإلزامي إلى 15 سنة، من خلال توسيع التمدرس الإجباري وتأهيل المؤسسات وضمان المساواة في حظوظ الولوج إلى التعليم ومكافحة الفشل والهدر المدرسي، وتطوير التربية البدنية وتحسين ظروف تمدرس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وإدماج التكنولوجيات الحديثة وتحسين نوعية الحياة والصحة المدرسية. وتم تخصيص مبلغ مالي يقدر بأزيد من 361 مليون درهم لإنجاز هذه المبادرات الرامية أساسا إلى تحسين المؤشرات في مجال التعليم الابتدائي. وحسب المسؤولين بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، فإن الأمر يتعلق بإحداث نموذج "عصري" و"متلائم" مع الخصوصيات المحلية، كفيل بتطوير الكفاءات المهنية للمدرسين والمدرسات، وتحسين معدلات تمدرس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، والذي يرتقب أن يبلغ 44 بالمائة برسم السنة الدراسية الحالية، عوض 42 بالمائة خلال سنة 2008 / 2009. واشاروا إلى منح رخص افتتاح 15 مؤسسة جديدة مخصصة للتعليم الأولي بالجهة، وبناء 10 قاعات للدراسة بالمؤسسات العمومية بالوسطين القروي والشبه حضري، وكذا تنظيم حملات تحسيسية بغية حث الآباء على تسجيل أبنائهم في سلك التعليم الأولي. وبالنسبة لاصلاح المؤسسات التعليمية، يرتقب إعادة تأهيل 100 مؤسسة للتعليم الابتدائي، و36 ثانوية إعدادية، و18 ثانوية تأهيلية، بالإضافة إلى صيانة وإعادة تهيئة 1500 قاعة للدراسة. مواصلة جهود محاربة التسرب المدرسي ومن أجل تشجيع التمدرس ومحاربة التسرب المدرسي، ستواصل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، دعمها للتلاميذ في وضعية هشة، من خلال برامج اجتماعية، من قبيل "مليون محفظة" و"التيسير". في هذا الإطار، تعتزم الأكاديمية فتح مطاعم لفائدة 133 ألف و100 تلميذ، وصرف منح لأزيد من 6500 تلميذ، وافتتاح داخليتين لفائدة تلامذة السلك الإعدادي، واقتناء 9 حافلات، وتوزيع 220 ألف محفظة وأدوات على تلامذة السلك الابتدائي و8980 أخرى على تلامذة السلك الإعدادي بالعالم القروي. وقد تم رصد أزيد من 71 مليار درهم من أجل إنجاز هذه العمليات. ويراهن المسؤولون بالأكاديمية كذلك على المتابعة الشخصية وتوفير الدعم التربوي للتلاميذ. وستتم مصاحبة ما يقارب 30 ألف تلميذ، وسيستفيد 56 ألف آخرين من الدعم التربوي خلال سنة 2010. وحسب أرقام صادرة عن الأكاديمية، فقد بلغ معدل الرسوب على مستوى الجهة 15 بالمائة في التعليم الابتدائي، و19 بالمائة في المستوى الإعدادي، و24 بالمائة في التعليم التأهيلي، بينما يبلغ معدل التسرب المدرسي 66ر1 بالمائة في التعليم الابتدائي، و9ر3 بالمائة في التعليم الإعدادي و8ر2 بالتعليم التأهيلي. كلمة عامل إقليم تاوريرت: كلمة السيد الوزير أحمد أخشيشن بالمجلس الاداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين: