"رادار بريس" في حوار ساخن ومثير مع الصحفي "رشيد زمهوط" النقيب السابق لمكتب النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع وجدة للوقوف على الوضع المزري الذي يعيشه المشهد الإعلامي بوجدة من أجل تنوير الرأي العام المحلي والوطني بخصوص ما يعيشه المشهد الإعلامي بالمدينة من تشرذم وأوضاع مزرية نتيجة مجموعة من العوامل الأساسية التي ساهمت بشكل أو بآخر في زيغ الإعلام عن مساره الحقيقي، وانغماسه في مستنقع ملوث تتقاذفه المصالح الشخصية والذاتية في تحد سافر لأخلاقيات المهنة، في ظل غياب جهاز تنظيمي قادر على محاربة مثل هذا السلوك الذي أضر بشكل كبير بالمشهد الإعلامي بالمدينة، ولمعرفة الأسباب والدوافع التي كانت وراء هذا المعطى قام " موقع رادار بريس" بزيارة خاصة لمكتب الصحفي "رشيد زمهوط" "عضو هيئة تحرير جريدة "العلم" ومدير وكالتها بالجهة الشرقية والنقيب السابق للنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع وجدة وعضو مكتبها الحالي، لمعرفة رأيه بخصوص هذا الموضوع ونظرا لطول مدة الحوار الذي أجريناه معه، ونظرا لما تضمنه هذا الحوار من معطيات هامة بخصوص المشهد الإعلامي على مختلف أنواعه "المكتوب، المرئي، المسموع والإلكتروني" أيضا قررنا صياغة هذا الحوار على شكل حلقات في الحوار الساخن والشيق حصريا على موقع "رادار بريس": 1-سؤال : باعتباركم صحفي مهني ونقيب سابق لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة كيف تقيمون المشهد الإعلامي بالمدينة ؟ جواب: صحيح أن المشهد الإعلامي بوجدة، يعيش في الوقت الراهن فوضى عارمة وتسيبا كبيرا، نتيجة الكم الهائل من المحتسبين على هذه المهنة النبيلة، وسبب هذا الوضع الكارثي والمزري الذي تتخبط فيه المنظومة الإعلامية بالمدينة مرده إلى عدة اعتبارات أساسية نذكر منها على سبيل المثال ضعف أو بالأحرى غياب تنظيم نقابي قوي قادر على ضبط الأمور ووضع حد لانتشار هذه الآفة الخطيرة التي شوهت ولوثت سمعة الصحافة بالمدينة ومست بالحرفيين والمهنيين، مضيفا في الوقت ذاته أن العديد من المحتسبين على هذا الجسم يستغلون هذا المعطى لصالحهم لتغطية بعض الأنشطة الأخرى التي تخدم مصالحهم الاقتصادية، من خلال التملق والتقرب لجهات القرار لكي يحظوا بمكانة اجتماعية، وهذا ما يتنافى أصلا مع أخلاقيات المهنة التي تتطلب الجرأة والشفافية والنزاهة وكذا المقومات الفكرية، باعتبار الصحافة سلطة رابعة وعين المجتمع التي لا تنام. 2-سؤال: كيف تفسر وجود هذا الكم الهائل من العناوين الصحفية سواء تعلق الأمر بالعناوين الورقية أو الإلكترونية التي تصدر من وجدة؟ جواب : الكم كبير والمردودية ضعيفة، فرغم هذا الكم الهائل من العناوين الورقية والإلكترونية، وللأسف الشديد لم تتمكن من إعطاء في واقع الحال أية قيمة مضافة للمشهد الإعلامي بالمدينة وبالمنطقة ككل، نتيجة غياب تأطير وتكوين بوسعه أن يؤهل هذه الفئة للممارسة الصحفية التي تتطلب مهنيين متمكنين ومتمرسين لمواجهة الحملة المسعورة التي يشنها الإعلام الجزائري شرقا والإسباني شمالا، إذ تتمركز صحافتنا في موقع الدفاع دون أن تهاجم وتبادر بخصوص القضية الكبرى والجوهرية للبلاد وهو موضوع الحلقة الثانية من الحوار .