اللوحات ناطقة بلغة الأشكال والألوان ومرآة للمثقفين في المعرض المشترك للفنانين الموهوبين عبد القادر بلبشير وآنسة سراجي افتتح مساء يوم السبت 06 يوليوز الجاري معرض مشترك يضم مجموعة من اللوحات أثثت بهو الفسيح للمركب السوسيو ثقافي لمؤسسة مولاي سليمان للتنمية البشرية وإنعاش المدن العتيقة، وهي تختزل إبداعات الفنانين الموهوبين عبد القادر بلبشير وآنسة سراجي، ذات مواضيع متنوعة تهم المعمار المغربي الأصيل وطبيعته وقسمات رجاله ونسائه ، وتقاليد البدو وعاداتهم ، وغيرها من التيمات التي أثثت هذا المعرض الثنائي ، في حلة من الألوان الزاهية التي بثت في اللوحات المعروضة روحا من الأشكال المتخيلة ، جعلت نخبة الزائرين المتوافدين على دارالمرحوم الحاج العربي سيناصر وسط أقدم حي شعبي بوجدة العتيقة ، يستنطقون تلك اللوحات بعد أن انطلقوا في مفاوزها لسبر أغوارها واكتشاف أسرارها، حيث أطلق الفنان الماهر عبد القادر بلبشير وزميلته التشكيلية البارعة آنسة سراجي العنان لريشتيهما تتيهان في بحر الألوان اللا متناهي ، بعد أن تسللا بكل هدوء إلى المعيشي اليومي للاغتراف منه ، ونهلا من الموروث الثقافي المغربي الذي يمتاز بجمالية هندسته وجودة إبداعه ، وعملا على استثمار ثقافتيهما المتنوعة ، وتحويلها إلى نتاجات تختزل بصماتها وكينونتها عبر لوحات في غاية الروعة والجمال ، فضاءات بعضها تغزوه الحروف العربية ، حتى أن العبارة اللفظية اللغوية تعجز عن التعبير عليها ، لكن تبقى اللوحة ، في البدء والمنتهى ، هي المسموعة والمرئية كما ورد في شعار هذا المعرض : ' لغة اللوحات ، مرآة المثقفين ' . وستكون هذه التجربة التشكيلية المميزة المشتركة بين الفنانين الكفأين عبد القادر بلبشير وآنسة سراجي بالتأكيد مقدمة لتجارب لاحقة تغني مشوارهما الفني التشكيلي ، وتقوي جسور التواصل بين الفنانين التشكليين، وتبادل الخبرات والمعلومات ، وتنمية الذوق الفني لدى المتلقين .