إيمانا منه بالتراث الشعبي الأصيل للمنطقة الشرقية بصفة خاصة وللمغرب بصفة عامة، اختار الفنان التشكيلي عبد القادر بلبشير «تأملات في الموروث الثقافي» عنوانا لمعرضه الفني الذي احتضنته مؤخرا قاعة التنشيط «مولاي علي الشريف» بمدينة تاوريرت، والذي قال عنه في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأنه رسالة من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي والتمسك بالماضي الأصيل الذي يشكل كنزا ومفتاحا للجيل المثقف. وقد ضم هذا المعرض 60 لوحة فنية جسدت الموروث الثقافي على خلفية سوداء تمثل بالنسبة للفنان عبد لقادر بلبشير أرضا للهدوء والخيال ومنبعا للوحي الفني والاستقلالية الذاتية للاختلاء بالألوان، خلفية سوداء منحته التميز وجعلته يخرج من فن عادي إلى فن بطولي ساحر، كما عمل على إدخال الخط العربي على مجموعة من اللوحات التجريدية لتأثره بجماليته وبحقيقة أنواره الروحية التي تجلب المتلقي. الفنان الوجدي المتألق، وأثناء حفل افتتاح معرضه الفني بمدينة تاوريرت، فاجأ الزوار والضيوف باستقبال فني على نغمات ورقصات فن «المنكوشي»، الذي يدخل ضمن الموروث الشعبي للمنطقة، وترجم هذه اللوحة الفلكلورية إلى لوحة فنية بألوان زاهية بهرت الجميع، وأثثت فضاء المعرض كلوحة من لوحات المدرسة الفنية الروحية وهي مدرسة قال الفنان بأنها جديدة وسيعمل على تطويرها لتكسبه التميز.