تحت عنوان «ثقافة الفن مرآة الغد» افتتح مؤخرا برواق الفنون «المغرب العربي» بوجدة معرض لآخر إبداعات الفنان التشكيلي العصامي عبد القادر بلبشير، معرض تناول فيه مواضيع وقضايا تنهل من معين التراث المغربي الأصيل الذي أبدعت ريشته في تجسيده على لوحات غلب عليها الطابع التجريدي وتميزت بقوة الألوان على خلفية سوداء اختارها الفنان المبدع كفضاء لترجمة مواضيعه الفنية، وفي هذا الإطار قال بأن «العمل على الخلفية السوداء شبه صعب لأنه إن لم يكن للفنان خبرة وتجربة ومواضيع خفية وخيال عميق سوف يصعب عليه العمل على هذا النوع». وقد عرف حفل الافتتاح، والذي أشرف عليه المندوب الجهوي لوزارة الثقافة بوجدة، حضور عدد مهم من الفعاليات المهتمة بالمجال الفني والثقافي بالمدينة، وحضور تلاميذ شعبة الفنون التطبيقية بثانوية المهدي بنبركة والذين حجوا إلى المعرض للاستفادة من تجربة وخبرة التشكيلي عبد القادر بلبشير من خلال تأطيره لورشات فنية حول تعلم تقنيات التشكيل وطرق الكتابة بالريشة. وإلى جانب هذا المعرض، والذي اختير له كعنوان «ثقافة الفن مرآة الغد»واستمر إلى الثالث من شهر مارس، قام الفنان التشكيلي عبد القادر بلبشير خلال سنة 2011 بمعرضين كانت لهما عناوين متسلسلة أولها «رحلة فنان» وثانيها «لغة الفن مفتاح الغد»، كما قام بعدة معارض على المستوى الوطني والجهوي والدولي. وتجدر الإشارة أن عبد القادر بلبشير هو فنان تشكيلي وخطاط من مواليد مدينة وجدة سنة 1977، عصامي في المجال وصقل موهبته بالاجتهاد والقراءة عبر الكتب التاريخية وعبر شبكة الانترنيت ومن خلال احتكاكه مع أساتذة الفن التشكيلي الموهوبين في هذا المجال.