من المسؤول النيابة أم الأكاديمية؟ مجريات المنافسة الرياضية خلاصة بهذه الظروف شارك المنتخب المدرسي وجدة في نهائيات البطولة المدرسية بسلا (الجزء الثاني) كلمة توضيحية لابد منها: إن إثارتي لهذا الموضوع ليس بهدف الإساءة إلى السيد محمد شملال رئيس مكتب الرياضة المدرسية بنيابة وجدة أنجاد ولابهدف تصفية حسابات شخصية معه بقدر ماهي من حرصي على فضح بعض الأساليب الوضيعة والتصرفات اللامسؤولة التي يقوم بها بعض القائمين على الشأن الرياضي بوجدة الذين يعبثون بأحلام أطفالنا ويستغلون براءتهم وحماس الآباء معهم ليحققوا أهدافا شخصية مقيتة سواء كانت مادية أو غيرها. عندما سأنتهي من الحديث عما عاينته في الرياضة المدرسية من خلال حالة ولدي، سأتطرق إلى ملف جمعية أمل فوت وجدة، وماحدث في مدرسة الشبيبة لكرة القدم بوجدة، ولاشك أن العديد من الآباء والأمهات وأولياء الأمور سيتفقون معي وسأشفي غليلهم في فضح الوصوليين والانتهازيين. من المسؤول النيابة أم الأكاديمية؟ في الجزء الأول توقفنا عند البذل الرياضة التي لم يستفد منها لاعبو المنتخب المدرسي لوجدة لكرة القدم من فئة البراعم المشارك في نهائيات البطولة المدرسية بسلا في الوقت الذي حضرت فيها المنتخبات الأخرى من مختلف الفئات ببذل رياضية موحدة، وهو الوضع الذي حرمهم من المشاركة في الاستعراض في الحفل الختامي للبطولة المدرسية التي ترأسها السيد محمد الوفا وزير التربية الوطنية بملعب كرة القدم سلا وهي مناسبة لتقديم الفرق المشاركة وتكريمها والاعتزاز بها، وهي تقوم بالاستعراض بمشاركة لاعبيها في حلة واحدة يتقدمهم واحد منهم يحمل يافطة عليها اسم الفريق والجهة المنتمي إليها، ولم يدخل من الوفد الوجدي إلا فريق فتيان إعدادية البكري الذين كانوا يرتدون قبعات وأقمصة بيضاء أهداها لهم منظمو النهائيات كسائر المشاركين. بعد نشري للجزء الأول، أفادني أحد المتتبعين أن البذل الرياضية والسفر وكل الظروف يجب أن توفرها أكاديمية الجهة الشرقية وليست نيابة وجدة أنجاد، لأن المنتخبات المشاركة في النهائيات بسلا كانت ممثلة للأكاديميات. في الأول كانت الإقصائيات داخل الجهة وكل منتخب يمثل نيابته، ولكن بعد فوز المنتخب المدرسي لنيابة وجدة أنجاد على منتخبي نيابتي جرادة وبركان أصبح يمثل أكاديمية الجهة الشرقية المسؤولة عن التنظيم، وبذلك يتأكد أن رد الاعتبار لإبني بدر وزميله إسماعيل كراد كان من طرف أكاديمية الجهة الشرقية رغم أن التشكيلة ترسل من رئيس اللجنة التقنية إلى الأكاديمية تحت إشراف النيابة. مجريات المنافسة الرياضية أفرزت القرعة في النهائيات مجموعتين. المجموعة الأولى تضم ثلاث فرق وهي أكاديمية محمد السادس، منتخب وجدة، ومنتخب مراكش، والمجموعة الثانية تضم فريقين فقط وهما منتخب الدارالبيضاء ومنتخب طنجة، وهذا بطبيعة الحال ليس عادلا ولامنصفا بحيث تشارك في النهائيات 5 فرق: الفريق المضيف و4 فرق مؤهلة. وقد كان بإمكان الوزارة أن تستغني عن الفريق الخامس المضيف وتكتفي بأربعة فرق مؤهلة على أساس إجراء النهائيات في ملعب محايد لأكاديمية غير مؤهلة أو إضافة فريق سادس هو الفريق الحاصل على المرتبة الأولى في النهائيات في الموسم المنصرم، وبذلك تكون لدينا مجموعتين بثلاث فرق في الواحدة ويكون لكل فريق نفس عدد المباريات التي يجب خوضها. مثلا هذه السنة، وضعت القرعة منتخب وجدة في مجموعة من ثلاث فرق، منها فريق عتيد لأكاديمية محمد السادس في الوقت الذي لعب فيه منتخب الدارالبيضاء مقابلة واحدة وتأهل إلى النهاية. لعب منتخب وجدة مقابلته الأولى ضد أكاديمية محمد السادس وانهزم بخمسة أهداف لصفر بسبب العياء الذي لحق به من السفر من وجدة إلى سلا على متن القطار في اليوم السابق للمباراة واضطراره لقطع المسافة بين فاسوسلا واقفا في الممرات، إضافة إلى الارتباك الذي حصل له وهو يواجه فريق أكاديمية محمد السادس الذي وصل صداها المغرب كله، فدخل منتخب وجدة المقابلة وهو مهزوم نفسيا مما وضعه لقمة سائغة أمام فريق أكاديمية محمد السادس الذي أضاف لاعبوه جرعة من الرعب عند صراخهم الجماعي تزامنا مع انطلاق صافرة البداية في الوقت الذي يستجمع فيه لاعبو منتخب وجدة قواهم للدخول في المباراة، وطبعا هذه الحركة تعد خطأ تقنيا وليس من الأخلاق ولا الروح الرياضية التي يجب أن تحرص عليها أكاديمية محمد السادس. (شاهد الفيديو). http://youtu.be/dd3cGTphL9g أثارت مشاركة أكاديمية محمد السادس في النهائيات وحضور مديرالأكاديمية مؤطرا على الشرط ملاحظات واحتجاجات بعض الأطر التعليمية الحاضرة التي ركزت على انعدام تكافؤ الفرص بين لاعبي أكاديمية محمد السادس الذين يستفيدون من تكوين رياضي احترافي ولاعبي المنتخبات الأخرى الذين يتم اختيارهم وجمعهم في ظروف هاوية و"خاوية"، كما أن حضور مدير الأكاديمية مؤطرا على الشرط كان موضوع اعتراض تقني لأنه مدير المؤسسة وليس أستاذا للرياضة البدنية كما تنص على ذلك القوانين المنظمة للبطولة. وقد لوحظ وجوده خارج الشرط بعد الزوال عند إجراء المقابلة بين منتخب الأكاديمية ومنتخب مراكش. بهذا الخصوص أوضح بعض الأساتذة الحاضرين أن أكاديمية محمد السادس تعتمد البرنامج التعليمي لوزارة التربية الوطنية وبذلك من حقها المشاركة، والمطلوب من الأكاديميات الأخرى هو أن ترفع من مستوى منتخبيها بالعمل الجاد والبرنامج المكثف طيلة السنة للرفع من مستوى الرياضة ببلدنا والفريق الحاصل على المرتبة الأولى سيمثل المغرب خارج الوطن في كأس دانون، كما أنهم أكدوا أن مدير الأكاديمية هو أستاذ التربية البدنية في الأكاديمية، إضافة إلى أنه من حقه كمدير الحضور في الملعب في حالة غياب أستاذ التربية البدنية. إذا بعد انهزام منتخب وجدة بخمسة أهداف لصفر، كان عليه أن يخوض مباراة أخرى في نفس الفترة الصباحية مع منتخب مراكش ويحاول الخروج من هذه المقابلة بما يشرف الجهة الشرقية، وهنا جاء دور الآباء الحاضرين الذين بذلوا مجهودا بالتعاون مع المؤطر مرزاق للرفع من معنويات اللاعبين، وفعلا دخل منتخب وجدة بمعنويات مرتفعة وأدى مقابلة جيدة ضد منتخب مراكش وانتصر بأربعة أهداف لصفر أعادت الثقة للاعبين. http://youtu.be/9qJuQ3H02sg قبل هذه المبارة، انتصر منتخب الدارالبيضاء على نظيره من طنجة بثلاثة أهداف نظيفة. وبعد الزوال انتصر منتخب أكاديمية محمد السادس على نظيره من مراكش بستة أهداف لصفر وبذلك تأهل للمباراة النهائية. في اليوم الموالي أجرى منتخب وجدة مقابلته الثالثة مع نظيره من أكاديمية طنجة وانهزم فيها بهدف واحد لصفر رغم سيطرته على مجريات المقابلة التي تميزت بتضييعه للعديد من الفرص التي ارتطمت فيه الكرة بالعارضة أكثر من مرة. وبذلك يكون منتخب وجدة قد قام بأداء جيد أكسبه احترام المنافسين والمتتبعين الذين أشادوا بمؤهلاته. وبهذا ليس من الغريب أن يتم تتويج أحد لاعبيه بأحسن لاعب (اسماعيل كراد)، مع عدم إنصاف الحارس العنكبوت أنس عبد اللاوي الذي كان ملفتا للانتباه أكثر من حارس مرمى فريق أكاديمية محمد السادس الذي توج أحسن حارس وهو لم يظهر مؤهلاته مع صلابة دفاع فريقه، وقلة فرص التهديف للفرق التي واجهته. خلاصة: إذا، مايمكن أن نستخلصه من دروس، وهو أن الفئات الصغرى بوجدة تزخر بمواهب ولاعبين متميزين يستحقون العناية والتشجيع من القائمين على الرياضة سواء بالمؤسسات التعليمية او النوادي أو الجمعيات، ومن المفروض أن نجد مع الملاعب والقاعات الرياضية المشيدة بوجدة تأطيرا جادا وهادفا، فمن يسمع النداء ويستجيب؟ يتبع مع الرد على بعض التعليقات