للنقابة الوطنية للصحافة المغربية عذرا د.ع.عامر،فللضرورة الإعلامية والنقابية أحكام. مسكين من انفضحت خطيئته في محيط منافق يسن سكاكين الشماتة والتشهير بمن ينكشف أمره. وهؤلاء الذين يفرحون بفضيحة من حولهم تناسوا أنهم ليسوا ملائكة ولا أنبياء،ولو صارحوا أنفسهم قليلاً لاستحضروا "لحظات سوداء" في مرحلة ما من حياتهم.وهنا نفرق بين "الخطيئة" التي فقط الأنبياء وحدهم معصومون منها،وبين "الجريمة" التي هي في الأصل "شذوذ" عن قيم وأخلاقيات الإنسانية. من منا بلا خطيئة فليرفع يده كي ننزله منزلة الأنبياء والصالحين. هل رفع أحدكم يده؟ في حياة الإنسان غالباً لحظات ضعف وتهور وسوء تقدير.يكاد يكون مستحيلاً أن يحيا المرء من دون خطيئة. من منا نقي من خطايا عابرة، صغيرة أو كبيرة؟ ولكن ما الذي يدفع بالبعض للفرح ب"غلطة" إنسان وبذل الجهد في الترويج لها،وما يصاحبها من إشاعات تزيد من مأساة صاحبها،ومن حوله،داخل أسرته ومجتمعه الصغير؟ أي قيم وأخلاق ومبادئ نتحدث عنها،وفينا من ينتشي فرحاً بالفضيحة ويبذل قصارى الجهد للترويج لها،وإضافة الكثير من "البهارات" عليها وحولها؟ وأي ثقافة تصنع من "الفضيحة" حديث الناس وفرصة للشماتة والتندر والسقوط من عين المجتمع،الذي تنخر في جسده -أصلاً- كل أشكال النفاق والخداع؟ نحن فعلاً نعيش "عصر الفضيحة" خاصة وقد أتاحت التقنية الحديثة للبعض صناعة "الفضيحة" أو تزويرها والترويج لها. وإنك إن رأيت مجتمعاً يحتفي بالفضيحة ويجعلها خبز يومه،فإنك أمام مجتمع "مسكين"،يغض الطرف عن قضاياه الحقيقية،في التنمية والتعليم والإدارة،ليتفرغ لأخبار "الفضيحة" ضارباً عرض الحائط كل خطابات "الفضيلة" التي شبّ وشاب عليها التي منها "من ستر على مسلم ستر الله عليه". أن "الصحافة الجهوية" الورقية والالكترونية سقطت فى الامتحان أمام الصحافة التى قامت على أكتاف الرواد من الأقلام الوجدية فيما تم الكشف عن وجود محاولات مستمرة لخنق ووأد كافة التجارب الصحفية الناجحة فى إصدار صحف شابة جديدة لصالح بعض الصحف الهرمة. معاناة شباب الإعلام في الجهة الشرقية والذين تحولوا إلى مجرد عبيد فى سوق من يظنون زورا بأنهم "الكبار" مطالبين بضرورة دراسة كافة المشاكل مثل هموم الزملاء المراسلين فى الأقاليم والذين يقوم عليهم توزيع أي جريدة من خلال محاولة فرصة وعثوره عليها واصطدامه ببعض سماسرة الصحافة في هذه الجهة الذي نعيش فيها وتيعيش فينا. فى هذه الجهة الاقتصاد فى أيدي مجموعة من رجل الأعمال المتهمون بأشياء كثيرة ويسيطرون على كل شيء .. وأزمة الجهة تنعكس على أزمة الثقافة .. تنعكس على أزمة السياسة وتصبح الجهة هنا { مغشوشة } وبالتالي تصبح الصحافة أيضا مغشوشة.. ولاتعد هي الصحافة التي كنا نقرأ نهاية القرن الماضي ولا صحافة أستاذنا وقيدومنا محمد.ح.الزروقي والجيل القديم .. وتصبح فى النهاية صحافة مغشوشة لجهة مغشوشة . ونكتشف من خلال هذه الأزمة أن هناك أزمة الرأي عموما فى المجتمع الوجدي خاصة .. الرأي السياسي والإجتماعي وتأتى "التشريعات" الخاصة بكل جريدة ورقية وإلكترونية بما فيهم "الوجدية" التى تجرم العمل الصحفي وتجعل ما يسمى "صحافيا" بها يتحسس رأسه و لايرى ولا يسمع ولا يتكلم. والأزمة الثانية من وجهة نظرنا هي أزمة جيل أو أجيال من الصحفيين لم تتعلم ومثلما ندين الأجيال القديمة فنحن ندين الجيل الجديد في الصحافة.. والجيل الجديد جزء من مشكلته أنه لم يتعلم العمل الصحفي فالعمل الصحفي ليس هواية فحسب أو موهبة فقط.. أو تقنية فحسب .. هذا الجيل لم يتعلم العمل الصحفي جيدا .. وهو ظلم ودفع دفعا إلى أن يتعلم فقط البحث عن الرزق حيث يعمل الصحفيين فى أكثر من جريدة بحثا عن الرزق أولا. . أيضا لابد من موقف واضح من أجل إرساء مبادئ مهمة فى الصحافة الجهوية بالجهة الشرقية أهمها أدب الحوار وصياغة الخبر الصحفي بصدق خاصة وأننا أصبحنا نقرأ صحف تبحث وتصنع الفضيحة والإثارة مهما كان الخبر. أيضا هناك مشكلة في منتهى الخطورة تواجه الصحافة والصحفيين الشباب أن بعضهم يحاول الوصول بسرعة دون مجهود من خلال البحث عن الإثارة الصحفية الرخيصة فى الحوادث البسيطة،وحرام أن يقوم نجاح الصحفي الشاب على هذا النوع من الصحافة الذي بدأ يتفشى مؤخرا حتى أن القارئ بدأ يشعر أن الفاحشة بدأت تجتاح حياتنا. ولابد أن يدرك هؤلاء الصحفيين أن جهتنا مثلما تزخر بمثل هذه الحوادث موضع الإثارة تزخر أيضا بعشرات النماذج الجيدة .. فأين الصحفيين من النماذج الطيبة ؟ من الفلاح الصادق ؟ من العامل المكابد ؟ من الطالب المجتهد ؟ من العلماء البارزين ؟ هذه البيئة التى نشأ فيها الصحفي والتي تمثل 99.5 % من قطاعات المجتمع بالجهة الشرقية. الحقيقة لا تتأتّى بالكذب والتزوير وفبركة الصور وتحريف الألسنة،لأنَّ مثل تلك الوسائل لن ترسم للمخربين والمتآمرين والمنافقين نموذجاً وطنياً عنوانه الحرية والنزاهة، كما لن تكرّس سوى ديمقراطية مزيّفة تنادي بها "منشورات" أُجهدت لجرّ الوضع نحو الفوضى على الأصعدة كافة وما استطاعت لأن المغاربة فاقوا وعاقوا بهم وبمحركيهم من وراء ستار.. لقد سقطت بعض الجرائد الورقية والالكترونية بالجهة الشرقية عامة ومدينة وجدة خاصة من عروش المهنيّة والمصداقية إلى حضيض الكذب والتزييف. وفي الحقيقة، لا نعرف كيف ستكون مشاعرهم، وهم يرون الصور المزوّرة والفيديوهات الملفّقة هذه تتكشّف حقيقتها على الملأ، ولا نريد أن نعرف.. لا ننتظر منهم أن يعتذروا عن أكثر من خطيئة في حقّ المهنية والمصداقية، بعد افتضاح عملية تزوير الصور والفيديوهات هذه. فربما يقول قائل من أولي أمر إحدى الجرائد "هذه الأخطاء دافعها حسن النية". فهذه الفضيحة الإعلامية، كما يحلو لنا تسميتها، ليست شأناً داخلياً حتى نتجنّب الخوض فيها. فالأضرار الخطرة المترتّبة عليها لا تمسّ الوضع في الجهة ومدينة وجدة وحسب فتشوهه، ولكنها تخلق واقعاً للإعلام الجهوي والمحلي مشكوكاً في مصداقيته ومطالبه ووسائله، وتعيدنا إلى المربع الأول مجدداً، وتضعنا جميعاً، أو معظمنا على الأقل، في موضع الاتهام. فأين هو الكتب الحالي لفرع وجدة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية من هذا كله. أم أنه حتى هو ببعض أعضائه غاطسون حتى أخماص أقدامهم فيما سبق وكتبناه أعلاه؟ مطلب المنخرطين الحاليين (كلهم لا يملكون بطاقة انخراط صالحة) وقدماء الرواد من رجال الإعلام بالجهة يحلمون بيوم يستيقظون فيه على سماع رحيل غالبية هذا المكتب بدون رجوع للمسؤولية أو تقديمه لاستقالة جماعية يريحون ويستريحون. وتضامني الكامل واللامشروط مع الزميل باريج ضد فهلوة وكذب وتزوير "مدير" الموقع الالكتروني "وجدة سيتي" الذي انتحل صفة "صحافي" و"مدير جريدة إلكترونية" وهو في الأصل رجل تعليم وجب عليه العودة لقسمه وتلاميذه،عليه العودة للمنظومة التربوية التي أفلست بفعله وغيره... عضو مؤسس لفرع وجدة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية