المحسنون بوجدة في قلب معارك البناء و التأهيل. بغض النظر عن ما يعرفه مجال الإحسان من قيل و قال و في العديد من الدول والأوطان، تعرف مدينة وجدة على الخصوص حركة دؤوبة للمحسنين ممن يسهرون على أداء واجبهم من خلف حجاب و دون دعاية أو بحث عن مجد أو همة و شان. في هذا المقال الإخباري نجرد أهم مجالات تدخل المحسنين في الوقت الذي لا زلنا نعتقد أن بعض الدخلاء على هذا المجال بهدف تحصين مكاسبهم و حماية مصالحهم يتم رفضهم و قطع الطريق عليهم حتى يبقى الإحسان بفضيلته شيمة من شيم الكبار المقتنعين بأن ما تعطيه اليد اليسرى عليه أن لا يظهر لليد اليمنى، و أن الإحسان بالإحسان. في نفس الباب يتحدث الشارع الوجدي بمصادره عن وجود محسنين من فئة الطامعين، و حتى يتم توضيح كل ما يدور، و هذا من واجبنا أن نوصل الرسالة لمن يهمهم الأمر في كون عمليات الإحسان ذات حدين، من هنا لابد من الوقوف على جملة من التدخلات التي يشرف عليها مجموعة من المحسنين و الذين يرفضون دوما الظهور في الواجهة تحت إشراف السي مصطفى بنحمزة. فقد أنجز الكثير من المحسنين ما لم تنجزه السلطة و مؤسسات الدولة بل كان تدخلهم في أكثر من مجال لسد حاجة أو خصاص إيمانا منهم بأن التضامن و التآزر و الإحسان شيمة من شيم الإنسان و قيمة يتفاخر بها المسلم على غيره من الأديان. تعرف مدينة وجدة بأنها صاحبة الريادة في بناء المساجد، و هذا حق لكل مسلم يحرص على أداء مناسكه، و قد شيد بالمدينة أكثر من 350 مسجد بمختلف أحياء المدينة من أموال المحسنين. و لا يقتصر عمل المحسنين في بناء المساجد بقدر ما يجتاح كل القطاعات، فقد تكلفت إحدى المحسنات ببناء المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير، التابعة لجامعة محمد الأول، بالإضافة إلى ما قام به أٌقرانها من توفير العديد من التجهيزات بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة. في نفس الإطار يتكلف مجموعة المحسنين بشراء الأدوات المدرسية لفائدة العديد من الأسر المحتاجة خلال كل دخول مدرسي إيمانا منها بأن سبب الهدر المدرسي هو غلاء تكلفة الدخول و ما يصاحبها من أدوات و كتب مدرسية. كما قام نفس المحسنين بتجهيز 480 سرير ابتداء من الموسم الدراسي الحالي لفائدة العديد من الطالبات اللواتي كن في حاجة ماسة لإقامة جامعية، مما يؤكد أن الإحسان بوجدة له أبعاد كثيرة و متعددة، و هنا لا بد من الإشارة إلى أن أحد المحسنين قد تبرع بما يناهز 100 منحة دراسية لفائدة طلبة جامعة محمد الأول بوجدة. و فيما يخص المساهمة في مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فإن مصادرنا أكدت أن جميع البقع الأرضية تقريبا التي شيدت فوقها مراكز المبادرة هي وعاءات عقارية في ملكية العديد من المحسنين الذين عملوا على وهبها لتفعيل كل مشاريع و برامج المبادرة. و بمناسبة حلول الأعياد الدينية يتكلف مجموعة المحسنين بوجدة بتوفير العديد من المستلزمات و الحاجيات التي تخص كل مناسبة لفائدة المحتاجين و الفقراء و المعوزين. هذا و خلال عيد الأضحى من كل سنة يتجند المحسنون من أجل شراء أكبر عدد من الأضحيات كما جرت العادة إيمانا منهم بأن هذه المناسبة الدينية العظيمة تحرم خلالها العديد من الأسر و خاصة الصغار، هكذا يتم إدخال الفرحة و رسم إبتسامة على محيى الأمهات و الآباء ممن لا يستطيعون توفير ثمن الأضحية. كثيرة هي و عديدة مجالات تدخل المحسنين بمدينة وجدة، و هذا يرجع بكثير من المثابرة و الجد إلى السي مصطفى بنحمزة أحد رجالات الإحسان بامتياز و صاحب اليد الطولي في دعم كل المبادرات الإحسانية، كما أنه لا يدخر أي جهد في تقديم كل العون لفائدة الجمعيات الخيرية و المعاقين و دور العجزة، و في هذا الإطار يصهر شخصيا على بناء أكبر دار للعجزة بحي النجد و التي ستكون بمواصفات عالية صنفت على أنها من بين أفضل و أحسن الدور وطنيا و إقليميا.