يقرر خوض شكل نضالي غير مسبوق لتحقيق المطالب العالقة بعد وقوفهم على التطورات الخطيرة الناجمة عن ما تعتزم المندوبية الجهوية للصحة القيام به فيما يخص الفحص الطبي للسائقين المهنيين و ما يشكله هذا من عبئ مالي إضافي على كاهل السائقين بالنظر إلى تكلفته الباهضة و إجراءاته المعقدة ( تحاليل لقياس نسبة السكري في الدم، اللجوء إلى طبيب مختص محلف للتأكد من سلامة الشبكة و الفحص الدوري للمهنيين الذين يتجاوز عمرهم 50 سنة.....)، ممثلي مهنيي و سائقي سيارات الأجرة الكبيرة يستنكرون بشدة لجوء المندوبية الجهوية للصحة لهذا الإجراء الأحادي والذي يضرب في العمق مبدأ مجانية الفحوص الطبية المخصصة للمهنيين و يرهن مستقبلهم و يجعلهم عرضة للضياع و التشرد و التسول في بعض الأحيان بالنظرإلى وجود عدد كبير من المهنيين مصابون بأمراض مزمنة و لا يستفيدون لا من التغطية الصحية و لا من خدمات ص.و.ض.إ. "أخي السائق و بما أن الكيل قد طفح و أن السيل قد وصل الزبى و بما ان صوتك يرعبهم و صمتك يريحهم فلنستعد للتعبير جماعيا عن إدانتنا لهذا التصرف المشين في حق المهنة و المهنيين عبر خوض شكل نضالي غير مسبوق و في أقرب الآجال. صونا لمكتسباتنا المادية والمعنوية ومن اجل تحقيق النقاط المطلبية العالقة والتي ما زال 'يتعامل معها بمنطق التسويف و المماطلة والتجرجر وما ضاع حق وراءه باطل،ودمتم للنضال أوفياء" يختم المكتب النقابي لمستخدمي حافلات النور بوجدة التابع للاتحاد المغربي للشغل بيانه. يشار إلى أن ساكنة المدينة وخاصة من مرتادي حافلات النقل الحضري،لاحظوا ان التذاكر الموزعة عليهم قد طبع بها سعر التذكرة بثلاثة دراهم،بينما السعر الحالي هو درهمين ونصف،مما طرح التساءل المشروع حول تحضير الشركتين الوحيدتين للنقل الحضري بوجدة (النور والشرق) للزيادة في تسعيرة التنقل عبر حافلاتها،هذه الأخيرة التي أضحت تصلح لنقل الدواب والبهائم ولا تشرف بنقلها لبني البشر،ولعل حالتها بعد يومين متتابعين من الرياح التي عرفتها المدينة (الأربعاء والخميس 17 و 18 أكتوبر 2012) أحسن دليل على عبث هاتان الشركتان اللتان تستفيدان من قطاع يعد منجما ذهبيا بالنسبة لأي مستثمر،هذا مع العلم بأن الزيادة الأخيرة من درهمين إلى درهم ونصف تم تمريرها بدورها حَسِّي مَسِّي وفرضتها الشركتان حتى على المجلس البلدي،زيادة على المحاضر العديدة لولاية أمن وجدة حول استعمال البنزين المهرب من الجزائر..