تمكن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة، مساء الأربعاء المنصرم، من إيقاف ثلاثة أشخاص للاشتباه في تورطهم في اقتراف مجموعة من السرقات في حق مجموعة من الضحايا من بينهم امرأة حامل صاحبة مخدع هاتفي بحي الزيتون بوجدة. وذكرت المصادر، أن إيقاف المتهمين الذي تم بأحد الشقق المعدة للدعارة بشارع علال الفاسي ، جاء بناء على الشكايات التي تقدم بها الضحايا، إذ أكدت الضحية الأولى في محضر شكايتها للضابطة القضائية، أنه في حدود العاشرة صباحا من يوم الأربعاء الماضي اقتحم ثلاثة أشخاص مخدعها الهاتفي الكائن بزنقة طاطا بحي الزيتون بوجدة، وتحت طائلة التهديد بواسطة السلاح الأبيض نحجوا في الاستيلاء على مجموعة من بطائق التعبئة الهاتفية تفوق قيمتها المالية أزيد من 3000 درهم، قبل أن يعمدوا إلى رش الموجودين بالمخدع الهاتفي بالغاز المسيل للدموع. وبخصوص الضحية الثانية، فقد أكدت في الشكاية التي تقدمت بها إلى المصالح الأمنية بوجدة، أنها حوصرت من طرف ثلاثة أشخاص كانوا يمتطون سيارة «رونو 18» بحي القدس، بينما كانت تقود سيارتها رباعية الدفع، حيث تم إرغامها على التوقف وقاموا بتهديدها بواسطة قنينة زجاجية ليسرقوا منها هاتفها المحمول من نوع «ايفون». وبناء على الشكايات التي توصلت بها المصالح الأمنية، تجندت فرق المصلحة الولائية للشرطة القضائية لإيقاف المشتبه فيهم، مستثمرين في ذلك المعلومات التي أدلى بها الضحايا الذين تعرضوا للسرقة من طرف المتهمين، ليتم تحديد مسارهم، إلى حين الاهتداء إلى تحديد مكانهم، حيث جرى إيقافهم بشقة معدة للدعارة، بالإضافة إلى إيقاف صاحب السيارة التي كانت تستعمل في تنفيذ عمليات السرقة، في حين تم إيقاف ثلاث متهمات بالتعاطي للدعارة وصاحب المنزل المتهم بالقوادة، كما تم حجز مجموعة المحجوزات مصدرها السرقة وكذا السيارة التي كانت تستعمل في تنقل المتهمين. ومن خلال التحريات الأولية التي أجراها محققي الضابطة القضائية المكلفين بالتحقيق في القضية، اعترف المتهمون الثلاثة باقترافهم لمجموعة عمليات السرقات في حق العديد من الضحايا.