“زيارة منتجع كفايت السياحي بإقليم جرادة قد تكلفك حياتك وحياة عائلتك بسبب خطورة الطريق الرابطة بين مدينة جرادة والمنتجع" أفاد مهاجر مغربي بفرنسا مؤكدا بأنه وضع يده على قلبه من هولها، حيث لا تتسع في نظره لسيارتين في حالة التقابل، بالإضافة إلى المنعرجات الخطيرة بدون علامات إخبارية و التآكل في الجانبين والحفر التي احتلت ما تبقى من شريط يتسبب في متاعب كثيرة لآلاف من السائقين . وضعية كارثية تعيش على إيقاعها الطريق الرابطة بين المنتجع السياحي لقرية كافايت ومدينة جرادة من ناحية الجنوب على امتداد 24 كلم . رغم عدد ساكنة القرية المذكورة الذي يتجاوز 7000 نسمة بكل من جماعتي كفايت ولبخاتة واستقبالها لأزيد من 70000 سائح كل سنة نظرا لما تتوفر عليه من مؤهلات سياحية عالية . هائلة تجعل منها في حال استثمارها قطبا سياحيا يجلب السياح من داخل الوطن وخارجه .هذا وأفاد فاعل جمعوي بلإقليم جرادة بأن القرية السالفة الذكر تعتبرمن أهم البدائل الإقتصادية بعد إغلاق مناجم الفحم بجرادة بإمكانياتها الطبيعية التي تميزها إقليميا في مجال السياحة القروية والإكولوجية لكن الطريق على حد تعبيره تشكل عائقا أمام قدوم السياح، مما يؤثر سلبا على تنمية القرية وخلق فرص الشغل وأصبح ضروريا في نظره إصلاح الطريق حتى تستجيب للحاجيات المستعجلة للساكنة لمحلية وتسهل الوصول للمنتجع السياحي بالنسبة لآلاف الزوار القادمين من كل الجهات . وكانت جمعية كفايت قد ألحت في كثير من الأحيان على ضرورة إصلاح الطريق التي تلعب دورا أساسيا في تنمية القرية وانفتاحها على. على قاطرات الإستثمار .تسائلات عما وراء إدراج إصلاح الطريق من طرف المجلس القروي بكفايت بجدول أعمال دوراته والإحتجاجات التي وصل صداها إلى وزارة التجهيز والسلطات الإقليمية والجهوية." هذه الطريق تشكل وصمة عار على التنمية في كفايت.لذا على الجماعتين أن تشمرا على ساعديهما و تدق الأبواب لوضع القطار على سكة التنمية خاصة وأن من يزورها لا يفكر في العودة إليها بسبب مخاطر الطريق " إفادة من أحد المواطنين للجريدة وضح من خلالها أن الطريق المتردية تشكل عائقا حقيقيا أمام الإستثمار الفلاحي بالجماعة وخلق معامل مختصة في الصناعات الغذائية خاصة وأن قرية كفايت تتوفر على فرشة مائية مهمة لم تستغل بعد بغياب استثمارات كبيرة تقف الطريق السالفة الذكر عائقا أمامها لتبقى جماعة كفايت غارقة بين الإهمال واللامبالاة بنسبة فقر تتجاوز 30 بالمئة وأمية. مرتفعة خاصة بين النساء بنسبة 70 بالمئة .هذا بالإضافة إلى بطالة مرتفعة بين أوساط الشباب الذين فظلوا الهجرة للهروب من جحيم الفقر وحفرة منسية لم يصلها بعد قطار التنمية في انتظار إصلاح الطريق من أجل مرور عربات استثمارية قادمة من هنا وهناك .احتجاجات واسعة تصاعدت معلنة عزمها على حث المسؤولين إقليميا وجهويا من أجل فك عزلة نسبية عن قرية كفايت السياحية بإصلاح الطريق المؤدية إليها حتى تستقبل الوافدين عليها من داخل وخارج أرض الوطن في أحسن الظروف.