كافايت هي قرية سياحية صغيرة تعرف نشاطا سياحيا متميزا ، لم يعد يقتصر على فترة معينة من السنة ، إلا أن الحركية تشتد في الصيف بقدوم مهاجرين يرغبون في استغلال عطلتهم الصيفية في زيارة المناطق السياحية . لا يفصل جرادة عن كافايت إلا 27 كيلومترا ، إلا أن الخطر الذي تمثله هذه الطريق على مستعمليها كبير جدا نظرا لضيقها ومنعرجاتها المتعددة . فالمغامرة على طريق كلها مخاطر، تجعل الكثيرين يحجمون عن الوصول إلى دكافايت مما يضيع على القرية إمكانيات نشاط اقتصادي وسياحي . مطلب إصلاح هذه الطريق بما يضمن سلامة مستعمليها مطلب تاريخي يمتد إلى زمن وجود الروس الذين اكتشفوا كافايت كمنطقة سياحية في السبعينات من القرن الماضي ، وظل هذا المطلب يتردد في كل مناسبة ، ولم تفلح وعود مسؤولين سابقين في تحقيق هذا المطلب وعلى رأسهم عامل سابق ( بنعمر ) كان يواظب مع أسرته على زيارة القرية والذي لا تزال بعض بصماته من خلال ما قدمه للقرية يشهد له بها سكانها . لا يطالب المواطنون بطريق سيار سيكلف الدولة ميزانية كبيرة ، فنحن نعرف أننا في المغرب وليس في أمريكا ، فالمطلب يتمثل في إصلاح هذه الطريق وتوسيعها بما يسهل الوصول والعودة من القرية بأمان ، وعليه نتمنى ان يخترق هذا المطلب جدار النسيان والتهميش المضروب على هذه المنطقة من مغربنا المنسي ، كما نتمنى بعد كل اليأس الذي سكننا ، أن يخصص جزء مما رصد للتنمية البشرية بالإقليم لإصلاح الطريق مما سيساعد على دعم التنمية الاقتصادية والسياحية المنتظرة لهذه القرية ، وهي طبعا الفلسفة التي تنبني عليها أهداف التنمية البشرية .... فهل سيكون لهذا النداء صدى في آذان المسؤولين ، أم سيستمر التهميش صفة ملتصقة بهذا الإقليم .... خاص بجريدة الشرق الآن