نعود لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة التي كال لها البعض من غير منخرطيها الشتم والسباب وقبيح الكلام،حين تجرأ على أعضاء مكتبها زنديق لا ناقة له ولا جمل في ما يقع داخلها،بل هو كان مدفوعا رغما عنه،حتى يرد الجميل لسيده الذي فرضه فرضا على المدينة هذا الصيف،ولولا لطف الله لكانت طلعته غير البهية وغير الفنية كارثة .. لكن الملاحظة الغريبة،أنه رغم ما كتب عنهم وعن فضائحهم لم يجبه ولو عضو واحد،بل صمت الجميع لأن كل ما قاله عن فضائح المكتب الحالي حقيقة.. ولعل فضيحة الفرع المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بمهرجان الراي لسنة 2012 ،هي الخزي والعار لكل من شارك فيها وحتى من سمع بها ولم يقل على الأقل :اللهم إن هذا لمنكر. لم يتجرأ فرع النقابة على إصدار بيان لمقاطعة النسخة السادسة للمهرجان،أولا لأنه لن يجتمع النصاب على هذه الخطوة غير الصائبة وغير المعقولة،ثانيا حتى المقاطعين لم يجرؤوا على إصدار بيان لا باسم النقابة التي كانت معظم بلاغاتها وبياناتها يكتبها عضو أو عضوين بالمكتب فقط على طاولات المقاهي وليس بالمقر،كما لم يستطيعوا إصداره لأن عينهم كانت على فْلُوسْ المهرجان،فكتبوا كلمات لم تقنعهم حتى هم مادامت مكررة لنغمة قديمة عفا الله عنها..بل كانت كل الكتابات هي تهديدات مبطنة مبنية على وَالُوا.. فكيف يكتبون بأنهم قاطعوا المهرجان،ومع ذلك عملوا كل ما في وسعهم لاستخلاص أموال فضيحتهم في الدورة الخامسة؟ الدورة الخامسة التقى بعض أعضاء المكتب غير المنتخب في فرع وجدة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية رئيس جمعية وجدة فنون وقتها محمد لمرابط ،وعوض الدفاع عن جميع الجرائد الجهوية وكذا المواقع الإلكترونية لتنال نصيبها من الميزانية المخصصة لإشهارات الإعلام المحلي،دافعوا عن جرائدهم فقط بلا حْيَا بْلَا حَشْمَة (لَحْيَا والحَشْمَة تركوها داخل مقر المؤتمر المحلي للنقابة سنة 2010)،فحصلوا ولوحدهم على أكثر من 8000 درهم عن كل صفحة في منابرهم،وإذا ضربت في أربعة أعداد أو خمسة يعني كل واحد ممن أوكلهم منخرطي النقابة للدفاع عنهم أخذ لنفسه ما بين مليونان وثلاثة ملايين،باستغلال النفوذ النقابي،ما داموا لم يلتقوا برئيس الجمعية المنظمة للمهرجان باسمهم الخاص وإنما باسم النقابة،فَنَقَبُوا ،حتى لا نقول نصبا،وهي الحقيقة. طبعا "زملاؤنا" غير الكرام لم يقولوا إن شاء الله،لأن ذلك المال الحرام وقع فيه ما وقع من أخذ ورد من طرف مكتب الجمعية الذي لم يقبل بتلك الأثمنة الغالية جدا،والبعيدة عن حقيقة السوق الإعلامية الوجدية حيث لا تطبع أي جريدة أكثر من ألف نسخة لا يباع منها ولو عشرها إلا بالسيف،زيادة على أن المقاولة الإعلامية منعدمة في جميع الإصدارات الوجدية وبدون استثناء..وقْوَالَبْ النشر معروفة كلها فلا يزايد علينا أحد.كما أن ميزانية الإشهار المحلي كانت لا تتجاوز العشرة ملايين،وبقي ذلك الجمل راقدا لسنة،ولم ينهض من نومه وجشعه إلا قبل بداية الدورة السادسة للمهرجان،وبعدما يئسوا من صَرْطِ ميزانية الغشهار الاعلامي لوحدهم ،ألفوا مسرحية فاشلة بعنوان "المقاطعة بسبب تبذير المال العام"،وهم لم يحسبوا ملايينهم ضمن تبذير المال العام،ومع مقاطعتهم كانت مفاوضاتهم مع الجمعية المنظمة التي غيرت رئيسها،للحصول على ملايين المال العام لإشهاراتهم للسنة الماضية.. وبذلك حصل المقاطعون على أكبر نصيب من كعكعة إشهار مهرجان الراي،واستلموا شيكات فضيحتهم التي كان أولى بهم أن يهبوها لصندوق فرع النقابة لعلها تمحي زلاتهم الكبيرة وذنوبهم الكثيرة،فقد ظهروا على حقيقتهم المخجلة التي لمسها وبالحجة والدليل أكثر من 20 منبرا بين الورقي والغلكتروني الذين استفادوا هذه السنة من ميزانية إشهارات المهرجان،لأن عضوا واحدا بفرع وجدة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية دافع عن الجميع وكان واحدا منهم،وأثمر عمله مهنيا وإشهاريا،وكان يستطيع أن يَصْرِطَ تلك الميزانية لوحدة ولم يفعل،لأن حياده ونزاهته منعاه،وقبلهما أخلاقه المهنية هي التي جعلته ناطقا رسميا باسم الجميع بما فيهم المقاطعين الذي لولاه لما صَرَطُوا منكر سنتهم الماضية.. ولَفْلُوسْ تْسَالِي تْسَالِي،بَصَّحْ العيب بَاقِي،ولن يغفره لهم أي منخرط بالنقابة على قلتهم،فبأفعالهم المخجلة تشتت الفرع وانسحب منه الكثير ليعملوا في إطار جمعيات ومنتديات وحتى فرادى فرادى،فالنقابة لم تعد غير "فِيسِي" حاشاكم للمقهى المجاورة التي عادت لعادتها القديمة في غياب الشرطة الإدارية والسلطة المحلية وتواطؤ المكتب الحالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة،وْزَايَدِينْ عْلِينَا بالبُخْ الخَاوِي ودَافعين فيها كبير..