أفادت مصادر حقوقية لجريدة الأحداث المغربية، أن مصالح الدرك الوطني الجزائري قامت باعتقال 8 مهاجرين غير نظاميين، يوم الإثنين 16 يوليوزالجاري حوالي الساعة السادسة مساء بالقرب من المعبر الحدودي المغلق "زوج بغال" حيث قامت ذات العناصر من احتجازهم في مركز حدودي داخل التراب الجزائري لمدة 10 ساعات في ظروف وصفت بالصعبة جدا،بعدما تفننت المصالح المذكورة في تعذيبهم والتنكيل بأجسادهم ،باستعمال الرفس بواسطة الأرجل و الضرب المبرح والكلام الجارح المتضمن لعبارات عنصرية،وكلمات قد حية تطيح بكرامتهم الإنسانية ،ولم يقف سلوك رجال الدرك الجزائري عند حد التعذيب والسب والشتم والقذف بكلام نابي في حق المهاجرين،بل وصل الأمر إلى حد تجريد هم من ملابسهم باستثناء التبان حسب ما استقيناه من معلومات من نفس المصادر،التي أكدت بهذا الشأن أن المهاجرين الغير النظاميين الذين تم احتجازهم وإهانتهم من طرف الدرك الجزائري،ينحدرون من دول جنوب الصحراء ويحملون الجنسية المالية وتتراوح أعمارهم ما بين 22 و30 سنة،حيث كانوا في طريقهم نحو المغرب عبر الشريط الحدودي بالقرب من منطقة "زوج بغال" في انتظار الفرصة من أجل العبور للفردوس المفقود ولم يتم الإفراج عليهم إلا في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء وتوجيههم نحو التراب المغربي في ظروف صحية متدهورة . وما إن وطأت أرجلهم التراب المغربي حتى توجهوا مباشرة نحو أحد المراكز الحدودية المغربية وقاموا بتسليم أنفسهم لحرس الحدود المغربي وهم في حالة يرثى لها حفاة عراة،ليتم بعد ذلك إحالتهم على مصالح الأمن بمدينة وجدة حيث قامت هذه الأخيرة بتوفير ملابس جديدة لهؤلاء المهاجرين الغير النظاميين مع العمل على توفير وجبات غذائية للموقوفين مع الحرص على معاملتهم معاملة طيبة تليق بآدميتهم قبل الشروع في إنجاز محاضر قانونية لهم طبقا للقوانين والقرارات الجاري بها العمل بهذا الخصوص. وفي السياق ذاته استحسنت جمعيات حقوقية تهتم بشؤون المهاجرين الغير النظاميين بوجدة،هذا السلوك الإنساني التي أقدمت عليه المصالح الأمنية بوجدة من خلال المعاملة الطيبة التي تعاملت بها مع هؤلاء المهاجرين المتمثلة في الدعم المادي والمعنوي، التي قدمته للموقوفين الثمانية الذين عبروا بدورهم عن ارتياحهم العميق وامتنانهم الكبير للمصالح الأمنية المغربية التي تعاملت معهم بأسلوب حضاري وإنساني يليق بكرامتهم . في حين نددت الجمعيات المذكورة بالتصرف اللامسؤول الذي أقدم عليه الدرك الوطني الجزائري الذي تعامل بشكل مقزز مع المهاجرين وهذا ما يتنافى أصلا مع كل العاهدات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وطالبت المنتظم الدولي بالتدخل العاجل والفوري من أجل وضع حد لمثل هذه السلوكات المشينة التي تصدر من حرس الحدود الجزائري الذي لا يتوانى في الإساءة للمهاجرين الغير النظاميين الذين يعبرون التراب الجزائري نحو المغرب بحثا عن الهجرة نحو الضفة الأوروبية . وجدير ذكره فقد سبق لحرس الحدود الجزائري، أن قام خلال الشهر الماضي بقتل 4 مهاجرين سريين رميا بالرصاص يحملون الجنسية النيجيرية على مستوى الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر.