عبر ثمانية أفارقة مهاجرين غير شرعيين من جنسية مالية، صباح أول أمس الثلاثاء، الشريط الحدودي الجزائري المغربي، في حالة صحية ونفسية صعبة، بعد أن تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والإهانة وانتهاكات لحقوق الإنسان، من طرف الحرس الحدودي الجزائري وعناصر الدرك الوطني الجزائري، قبل أن يتم التخلي عنهم حفاة عراة إلا من اللباس الداخلي، وتتم مطاردتهم تحت طلقات نارية بالرصاص الحي لإرغامهم على الدخول إلى التراب المغربي. وفي التفاصيل، قامت عناصر الدرك الوطني الجزائري بإيقاف المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء، في نقطة غير محروسة على مشارف مركز العقيد لطفي الحدودي الجزائري المقابل للمركز الحدودي المغربي «جوج بغال» الذي يبعد عن مدينة وجدة بحوالي 12 كلم، حوالي السادسة مساء الاثنين، أثناء محاولتهم التسلل إلى التراب المغربي، حيث تم تجريدهم من جميع ممتلكاتهم، هواتف نقالة وحقائب وأوراق شخصية وأوراق نقدية، كما تم إحراق جوازات سفرهم، قبل أن يتعرضوا للتعنيف بالضرب والركل وشتى أنواع التنكيل. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها المهاجرون الأفارقة غير الشرعيين لانتهاك حقوق الإنسان على التراب الجزائري، إذ سبق لعناصر الدرك الجزائري أن قتلت رميا بالرصاص أربعة مهاجرين أفارقة يتحدرون من دول جنوب الصحراء، خلال شهر يونيو الماضي، بعد ترحيلهم من طرف السلطات المغربية إلى الحدود الجزائرية.