تجار السوق المحروق بتاوريرت يحتجون.. "بيان اليوم" في 09/10/2009 مازال مشكل السوق البلدي بتاوريرت الذي تعرض للاحتراق خلال شهر رمضان المنصرم لم يحسم مصيره بعد. فصبيحة يوم الاثنين الماضي قام مجموعة من تجار السوق بتاوريرت بتظاهرة لإدانة الحيف الذي لحق بهم وعدم توصلهم بالإعانات في محنتهم، كما تم الإعلان عن دلك من قبل، مشككين في الطريقة التي ترغب سلطات المدينة نهجها في توزيع الأماكن. وردد بعض المواطنين شعارات تفضح الميز والمحسوبية التي استعملت -حسب أقوالهم- في الحصول على مكان بالسوق لمزاولة أنشطتهم، حيث أفادتنا بعض المصادر من داخل عمالة تاوريرت بأنه يحتمل أن يحصل حتى من لم تكن له علاقة بالسوق على بعض الدكاكين المراد توزيعها على التجار المتضررين، إلا أن تدخل قوات الأمن فرق الجماهير التي تمركزت عند مدخل البلدية، واتخدت المواجهة أبعادا خطيرة استعمل فيها الضرب وتبادل اللكمات من كلا الجانبين، وأفادت مصادر أخرى إعلامية بوقوع إصابات في صفوف رجال الأمن والمتظاهرين، وهو ما لم نتمكن بعد من التأكد منه. وفي نفس السياق، علم لدى مصادر حقوقية خبر اعتقال من أمام بلدية تاوريرت رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تاوريرت صباح نفس اليوم الاثنين 05 أكتوبر 2009 بعد ما كان يتابع بصفته موفدا من طرف لجنة الخروقات للجمعية، الخروقات والانتهاكات الناتجة عن التدخل العنيف لقوات الأمن الذي عرفته الوقفة السلمية المنظمة من طرف تجار وحرفيي السوق المحروق بتاوريرت. حيث جرده البوليس من هاتفه المحمول -حسب نفس المصدر-. وحسب كل المتتبعين فان الوقفة السلمية التي نظمها المتضررون والمتضررات من عملية إحراق السوق البلدي بتاوريرت عرفت إنتهاكات خطيرة، حيث وصل الحد بالعميد المركزي للأمن الإقليمي بتاوريرت (ع.ح.ع) إلى تمريغ شعر إحدى النساء المتضررات في التراب، وهذا أمام أعين الجميع مما حدا بابنها إلى التدخل لحماية أمه.. وللتذكير، فقد عرفت مدينة تاوريرت حريقا مهولا أتى على سوق القدس، ما زال الغموض يكتنف أسبابه. فقط، أكدت لنا مصالح وزارة الصحة بالإقليم عدم وقوع أي حالة وفاة وأن الإصابات الناتجة عن هذا الحريق كانت طفيفة، بالإضافة إلى أن التحقيق الذي تم فتحه من أجل تحديد أسباب اندلاع الحريق لا يزال في بدايته ومن المبكر جدا الخروج بتصريحات رسمية. أما بخصوص الأخبار التي يتداولها الشارع "التاوريرتي" حول أسباب اندلاع الحريق فلقد إعتبرتها مصادر مسؤولة لا أساس لها من الصحة وليس لها جذور منطقية يمكن الاعتماد عليها. وبين القيل والقال التاوريرتي، تبقى الحقيقة المؤكدة وهي أن مدينة تاوريرت تسير من سيء إلى أسوء والفقر سيزداد استفحالا والأيام القليلة المقبلة ستوضح لنا الأمور أكثر. وسبق أن أكدت مصادرنا، أن الحريق الذي شب بالسوق الأسبوعي بتاوريرت زوال يوم الثلاثاء 26 غشت الماضي تسبب في خسائر مادية كبيرة بالإضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. وقدرت ذات المصادر تلك الخسائر المادية في حصيلة أولية بمبلغ يفوق 4 مليارات سنتيم، إلا أن هذه الخسائر قابلة للارتفاع في انتظار جرد دقيق لكل السلع التي التهمتها النيران، بالاضافة الى المحلات التي يتجاوز عددها 1200 كانت قائمة بذات السوق الذي يغطي مساحة تبلغ 28 ألف متر مربع ..وتجدر الإشارة،إلى أن الحريق المهول هو الأول من نوعه بتاوريرت من حيث الضخامة والخسائر التي نتجت عنه.