اعتقل من أمام بلدية تاوريرت صباح هذا اليوم الاثنين 05 أكتوبر 2009، السيد عبدالرحمان صنهاجي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تاوريرت؛ بعد ما كان يتابع بصفته موفدا من طرف لجنة الخروقات للجمعية، الخروقات والانتهاكات الناتجة عن التدخل العنيف لقوات القمع الذي عرفته الوقفة السلمية المنظمة من طرف تجار وحرفيي السوق المحروق بتاوريرت.. البوليس جرد رئيس الجمعية من هاتفه المحمول بعدما مكنوه من لكمات قوية على مستوى الرأس، واقتادوه مع أربعة آخرين فيهم امرأة وابنها إلى مخفر الشرطة ليطلقوا سراح الجميع بعد خمس وأربعين دقيقة من الاعتقال التعسفي .. وعلى إثر ذلك، قرر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن ينظم وقفة احتجاجية بنفس المكان، زوال الخميس 08 اكتوبر 2009، ابتداء من الساعة 12.15؛ تحت شعار: لنناضل جميعا من أجل الكرامة وتوفير الحماية للمدافعين على حقوق الإنسان . وحسب كل المتتبعين، فإن الوقفة السلمية التي نظمها المتضررون والمتضررات من عملية إحراق السوق البلدي بتاوريرت، عرفت انتهاكات خطيرة؛ حيث وصل الحد بالعميد المركزي للأمن الإقليمي بتاوريرت إلى تمريغ شعر إحدى النساء المتضررات في التراب، وهذا أمام أعين الجميع؛ مما حدا بابنها إلى التدخل لحماية أمه، وهو الأمر الذي سهل وقوعه بين أيدي القلوب القاسية؛ حيث أذاقوه من كل أنواع التعذيب..