أصبحت تجوب شوارع مدينة وجدة مؤخرا عددا كبيرا من الدراجات النارية فائقة السرعة المجلوبة من أوروبا، وانضافت هذه الآليات الخطيرة، إلى أسطول السيارات المقاتلات التي تسبب يوميا في إزهاق أرواح عدد من المواطنين الأبرياء خاصة الشباب منهم . ظاهرة الدراجات النارية فائقة السرعة أضحت أمرا واقعا بمختلف شوارع المدينة، تسبب يوميا في حالات مقلقة من: عرقلة لحركة السير، عن طريق المناورات الخطيرة في مراوغة السيارات عن اليمين وعن الشمال، وهنا تكمن الخطورة لدى سائقي هذه الدراجات الذين يتكونون أساسا من فئة الشباب، الذين لا يحملون مع الأسف رخص ثبوتية أنهم مروا من مدرسة للسياقة أو معهد متخصص في التدريب. وأصبحت شوارع مدينة وجدة تعج بمثل هذه الدراجات فائقة السرعة، وضاق بعض أرباب السيارات الخفيفة درعا من تصرفات هؤلاء الشباب المراهق من تجاوزات خطيرة في السياقة، خصوصا في فترة الذروة عند دخول وخروج الموظفين والمستخدمين، وكذا في الدوام اليومي للعاملين في القطاع العام والخاص والمواعيد الدراسية اليومية. ويشتكي المواطن الوجدي من هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا محدقا بالمارة، خاصة وهي تسير بسرعة جنونية في أهم الشوارع والأزقة بالمدينة وبملتقيات الطرق والمدارات، حتى إن بعض السائقين لا يحترمون مبدأ الأسبقية وتخفيض السرعة عند بعض النقط التي تعرف ازدحاما مما يتسبب في حوادث سير مختلفة. وحسب معاينتنا للظاهرة عن قرب، أن أصحاب هذه الدراجات الفائقة السرعة لا يلتزمون بوضع الواقيات الرأس “الخوذات”، ومن هنا وجب تدخل الجهات المسؤولة بالمدينة من أجل فرض قانون معقلن، والعمل على تنظيم هذا النوع من وسائل النقل التي أصبحت تمارس الرعب النفسي على المواطنين، كما أن خطر هذه الدراجات يتزايد أكثر بالنسبة لأطفال المدارس المتواجدة بالأحياء الشعبية المترامية الأطراف عبر أرجاء المدينة ككل.