على هامش مباراة رجاء بني ملال، الذي استضاف خلالها ممثل عاصمة البرتقال، فريق النهضة البركانية،لحساب الجولة 24 من بطولة القسم الثاني، بالمركب الشرفي، وفاز عليه بهدف دون رد،كانت لنا جلسة قصيرة مع الإطار الوطني عبد القادر يومير،العائد من تجربة فاشلة بالدوري السعودي.كانت الفرصة مواتية للحديث عن سر التعاقد مع فريق يمارس بالقسم الثاني،لخلافة هشام الدميعي،وعن الأهداف التي رسمها مع مسؤولي الفريق البركاني،والأهداف المسطرة في الجولات المتبقية عن نهاية الموسم،ثم أيضا عن أسباب انفصاله عن فريق ضمك. كيف جاء انفصالك عن فريق ضمك السعودي؟ - لم تكن إقالة من مسؤولي الفريق كما يتردد، ولكن الانفصال كان بسبب مشكل مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي أعاد فتح ملفي، بعدما كنت غادرت السعودية قبل أربع سنوات، كنت حينها أدرب فريق أبها، والتحقت بالنادي القنيطري. وقتها صدر حكم لم يكن يعنيني، وبالتالي حاول مسؤولو الفريق، الذي كنت أدربه، استئناف القرار، إلى أن وصلنا في النهاية إلى مرحلة المغادرة، التي لم تكن بسبب النتائج أو لخلاف مع أعضاء الفريق. جاء القرار بطلب من الاتحاد السعودي، بعدما قضيت مع فريق ضمك حوالي ستة أشهر، علما أنه يمارس ضمن دوري الدرجة الأولى، ويحتل وسط الترتيب، بعد الفوز على الوحدة، والحزم، والوطني، وهي جميعها فرق لها مكانتها في الدوري السعودي. بعد العودة إلى المغرب، كيف جاء اختيار تدريب النهضة البركانية؟ - بعدما حدث في السعودية، بالنسبة لي الموسم الرياضي انتهى، وبالتالي كان لا بد من العودة إلى أرض الوطن. فكان أول اتصال بي من طرف المسؤولين البركانيين، الذين أكدوا لي أن لديهم طموحا كبيرا لتحقيق الصعود إلى البطولة الاحترافية، ولديهم إمكانات مادية لبلوغ هذا الهدف، علما أن رصيد الفريق من النقاط يسمح له بمواصلة التنافس على إحدى بطاقتي الصعود، إذ يحتل الصف الرابع في سبورة الترتيب العام، ومباشرة خلف المتزعمين رجاء بني ملال واتحاد المحمدية، وصاحب الصف الثاني، الاتحاد البيضاوي. رحبت بالعرض، علما أنني في مثل هذه الفترة من الموسم الرياضي، أقبل تدريب فرق في وضعية حرجة، من أجل إنقاذها من النزول، كما حصل مع شباب المسيرة، والنادي القنيطري، والمغرب الفاسي، في فترات سابقة، ومجموعة من الفرق الأخرى. قلت مع نفسي لم لا أغير الأمور، وعوض تدريب فريق يكافح من أجل الحفاظ على مكانه في القسم الأول، أشرف على فريق يحلم بالصعود لمجاورة الكبار، وهكذا تعاقدت مع فريق نهضة بركان. هل تعتقد أن التركيبة البشرية الحالية للفريق البركاني تؤهله لتحقيق الصعود؟ - الوقت لا يسمح لي بتشريح وضعية الفريق، والوقوف على كل صغيرة وكبيرة. بالنسبة لي المهم هو أنني أصبحت مدربا لفريق يحتل مركزا متقدما في سبورة الترتيب العام، وأكيد أنه بلغ هذا المستوى بفضل تركيبته البشرية، إضافة إلى عوامل أخرى. بهذه المناسبة، أريد أن أنوه بالعمل الجيد، الذي قام به المدرب الشاب هشام الدميعي، لأنني صراحة وجدت فريقا متكاملا، بمعنويات جيدة، وبالطبع ليس من السهل احتلال مركز متقدم في دوري الدرجة الثانية أمام منافسين من حجم كبير، علما أن الفريق صعد للتو من دوري الهواة. الدميعي، الذي سبق أن أشرفت على تدريبه حينما عملت مع فريق الكوكب المراكشي، يستحق الإشادة، لأنه قام بعمل جبار، وآمل أن أنجح في جني ثمار المجهود الذي بذله مع الفريق. يفتقر الفريق البركاني حاليا لملعب يستقبل به ضيوفه، هل ترى ذلك عائقا مهما في وجه هدف الصعود؟ - بالفعل يعاني فريق النهضة البركانية من مشكل الملعب، وهي نقطة سوداء في الموسم الحالي، لكن بالطبع لا يمكن القيام بأي شيء حاليا، ويلزم إكمال المسيرة على النحو الذي انطلقت بها. لا نملك خيارات كثيرة، علما أن أعضاء المكتب المسير إلى جانب الجهات المسؤولة بمدينة بركان، تنتظر نهاية الموسم الرياضي لبدء أشغال إصلاح أرضية الملعب، وتكسيتها بعشب اصطناعي، وبالتالي وضع حد نهائي لمشكل أرضية الملعب، وسيعود ذلك بالنفع لا محالة على فريق النهضة. ماذا عن عقدك مع الفريق؟ - بالنسبة لي العقد مع الفريق البركاني كان شكليا. لدي هدف محدد هو قيادة الفريق في سبع مباريات. أحرص على تجاوز إشكالات العقد التقليدي، لأن الهدف المسطر مرتبط بحصاد المباريات المتبقية، وأكيد أن الحديث سيتجدد مع نهاية الموسم.