في الوقت الذي سجل فيه حضور مكثف لممثلي المواقع الالكترونية الإخبارية المنتمين لإقليمي الناظور و الدريوش في أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة الاتصال يوم الأحد 10 مارس 2012 بالمعهد العالي للإعلام و الاتصال بمدينة الرباط ، و الذي جاء في إطار بحث الإمكانيات والسبل الكفيلة بتطوير و تقنين قطاع الصحافة الإلكترونية بالمغرب الذي أضحى يضطلع بدور القاطرة في الحقل الإعلامي على المستوى الوطني و الدولي ، بما يضمن أداء مهنيا جيدا واحترام أخلاقيات المهنة ، سجل غياب شبه تام لممثلي المواقع الإلكترونية الإخبارية بباقي أقاليم الجهة و خاصة المنتمين لحاضرة الجهة الشرقية ، مدينة وجدة التي تزخر بمواقع إلكترونية إخبارية في المستوى و كذا عدد كبير من الناشرين و الصحفيين الإلكترونيين . أقاليم كل من ( وجدة ، بركان ، تاوريرت ، جرادة و فكيك ) ، نستطيع أن نقول و بشهادة جميع المشاركين أنهم الغائبين الأكبر عن هذا اليوم الدراسي الذي من شأنه وضع الأسس الأولية لتقنين قطاع الصحافة الإلكترونية بالمغرب ، فرغم أن عددا كبيرا من الأقلام الصحفية الموهوبة و المواقع الإلكترونية المتميزة على الصعيد الجهوي و الوطني تنشط بهذه الأقاليم و تقدم خدمات إخبارية آنية تحضى بمتابعة فئات عريضة من المواطنين داخل و خارج أرض الوطن ، إلا أن تمثيلية هذه الأقاليم كانت ضعيفة في أشغال هذا اليوم الدراسي ، بحيث اقتصرت على ثلاثة أو أربعة مواقع إخبارية إلكترونية عن ( وجدة ، بركان و العيونالشرقية ) ، و هو ما يجعل المتتبع للشأن الصحفي بالجهة الشرقية يطرح أكثر من تساؤل حول أسباب هذا الغياب ، هل هو تواصلي فقط ؟ أم هو نتيجة حتمية للخلافات و المشاكل التي تنتشر بين بعض مكونات الجسم الصحفي بالجهة و التي لا تخدم بتاتا قضايا الصحفيين . فإذا كان الزملاء الصحفيين بإقليمي الناظور و الدريوش قد تجاوزوا مجمل الخلافات فيما بينهم ، و استطاعوا بشهادة الجميع أن يمثلوا أقاليمهم أحسن تمثيل ، وذلك بحضورهم المكثف و مشاركاتهم الفعالة في مختلف الورشات التي نظمت على هامش هذا اليوم الدراسي ، و هو أمر يستحقون منا عليه التنويه و التقدير ، فإن باقي الزملاء بالأقاليم الشرقية الأخرى ، مدعوون أكثر من أي وقت مضى لتوحيد صفوفهم و تجاوز مختلف الخلافات فيما بينهم ، لأنه بكل بساطة يد الله مع الجماعة و المرحلة تستلزم تظافر الجهود و توحيد الرؤى خدمة لمختلف مكونات الجسم الصحفي بالمنطقة . هي إذن مناسبة لإعادة مراجعة الأوراق و تنظيم الصفوف ، حتى لا نجد أنفسنا في الهامش ، لأن الخطوة التي أقدمت عليها وزارة الاتصال تعنينا نحن بالدرجة الأولى ، و من الواجب علينا التشاور و فتح نقاشات جوهرية فيما بيننا ، لتسجيل حضورنا و الأخذ بمقترحاتنا في هذه المرحلة بالذات.