حكماء الفعل السياسي في حزب العدالة والتنمية بإقليم وجدة أنجاد استفاقوا أخيرا وانتبهوا لنقطة ضعفهم التنظيمية،والخزان الحيوي الذي ينهل منه خصومهم السياسيين أرقام النتائج الانتخابية...إنها البادية التي كانت ولا زالت مهمشة ومنسية،وما تحقق بها وعلى علاته قليل قليل جدا مما يجب أن يكون بها حتى نضمن أمننا الغذائي. ملاحظة بسيطة للنائب البرلماني ذ.عثماني بأن حزب العدالة والتنمية،بأن الحزب لم يحصل سوى على نتائج ضعيفة جدا في العالم القروي،وهذا طبعا وطنيا وجهويا وبإقليم عمالة وجدة.. فتحركت آلة الحزب التي تشتغل طيلة السنة وبشكل يومي،وحتى في العطلة الأسبوعية،لتدارك الموقف واقتحام العالم القروي الذي ينتمي إليه الأغلبية الساحقة من المنخرطين في الحزب بوجدة.. وسبق تحرك الحزب ظهور ظاهرة تراجع واضحة ومستمرة لمعظم الركائز السياسية والانتخابية في البادية عن أحزابها التي تنتمي لها أو التي ترشحت بتزكيتها،حتى أضحت كالهروب المحتشم حاليا ونعتقد أنه سيكبر مستقبلا حتى الانتخابات الجماعية القادمة المحلية والإقليمية والجهوية.. البداية كانت بقروية عين الصفا التي أسس بها مكتب محلي منذ أسبوعين ،للأسف لم تسعفنا الظروف لحضور أولى اجتماعات ما قبل التأسيس،لكن حضرنا أول لقاء تواصلي لحزب العدالة والتنمية بقروية لبصارة،يومه الأحد 19 فبراير 2012،بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة القروية سنعود لتفاصيله في الجزء الثاني من هذه التغطية لحدث تاريخي في مسار العدالة والتنمية بإقليم وجدة أنجاد. اللقاء التواصلي أطره النائب البرلماني ذ.محمد العثماني رفقة وكيل لائحة مستشاري الحزب بالجماعة الحضرية لمدينة وجدة ومستشارين هما في نفس الوقت أعضاء المكتب الإقليمي والجهوي للحزب،وحضرها زيادة على بعض مواطني القرية رئيس الجماعة وعضو مكتب مجلس الجماعة وممثلها بالمجلس الإقليمي،هذا الأخير الذي كال للصحافة وْفَاجَا على رَاسُوا حتى شْبَعْ ،وعندوا الصح عندما اتهم الإعلام بعدم اهتمامه بالبادية،أما ما قاله عن "إعلام الرصيف" فسنعود له كذلك في الجزء الثاني....