عقد مجلس الفرع للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اجتماعه العادي يوم الأحد، فاتح يناير 2012، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال, بمقر الاتحاد المحلي ل: ك د ش بوجدة, لتدارس النقط الواردة في جدول الأعمال: _ تتبع مجريات الدخول المدرسي برسم 2011 -2012. _إخباريات خاصة بمجموعة مراسلات واردة من المكتب الوطني والمكتب الجهوي. _ تكوين لجن وظيفية وتسطير لبرنامج –تواصلي – نضالي. _ملف التضامن مع الأخوين كبوري الصديق وشنو المحجوب. انطلقت الدورة بقراءة الفاتحة ترحما على الأرواح الطاهرة لبعض المناضلات والمناضلين الذين وافتهم المنية مع بداية الموسم الدراسي، راجين من العلي القدير أن يتغمدهم برحمته الواسعة وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان, والدعوة بالشفاء العاجل للأخوات والأخوة الذين اجروا عمليات جراحية والخاضعين للعلاج. استهل الكاتب الإقليمي عرضه تحت شعار " السراح الفوري لشنو وكبوري وشباب بوعرفة الصامدة" :مستحضرا الوضع العربي والانتفاضات الشعبية ضد الشمولية والاستبداد والفساد ،والتي تعتبر بحق بداية لإرساء دعائم أنظمة ديمقراطية, وتحقيق تغييرات جوهرية طالما انتظرها المواطن العربي.. وما حركة 20 فبراير إلا تعبير شبابي عن هذا الحراك الاجتماعي الديمقراطي واستمرار النضال الذي أسست له وخاضته القوى الحية و الديمقراطية التقدمية اليسارية والحقوقية المطالبة ومنذ مدة بإسقاط الفساد بكل أشكاله، ومحاربة المفسدين مهما كان مركزهم، وإقرار دستور ديمقراطي يبني مؤسسات حقيقية ونزيهة تضمن الحقوق والمساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية، والتي سبق لأحد رموز هذا البيت الكونفدرالي أن عبر عنها في وقت سابق, وهو الأخ المناضل الفذ محمد نوبير الأموي سنة 1992 بكلمة "مانغانطيس". وكلفته ضريبة قاسية لا لشيء إلا لأنه يحب هذا الوطن ومواطنيه. ألم تكن صرخة مدوية في وجه الفساد والمفسدين ؟ وبالنسبة للنقطة الأولى من جدول أعمال اللقاء: رحب الأخ الكاتب الإقليمي بالحضور وبتلبيتهم الدعوة كواجب نضالي، وهنأهم بمناسبة حلول السنة الجديدة وعلى الثقة التي وضعوها في إخوانهم أعضاء المكتب الجديد. فذكر بالطريقة التي اشتغل بها أعضاء المكتب ضمن اللجنة الإقليمية الموسعة منذ شهر يوليوز 2011 واليقظة التي تحلوا بها من اجل إنصاف نساء ورجال التعليم, وصون حقوقهم لاسيما وأن ظروف الاشتغال كانت صعبة أحيانا أملتها وضعية الفراغ المتعمد الذي ميز النيابة الإقليمية بوجدة، والتي اعتبرناها سابقة خطيرة في تاريخ نيابة وجدة تراكمت على إثرها المشاكل وعم السخط والتذمر في أوساط الشغيلة التعليمية لعدم وجود مخاطب رسمي قار ومسئول في اتخاذ القرار، الشيء الذي أثر على الدخول المدرسي فنجم عنه اختلالات وخروقات بل تجاوزات نبهنا اليها في حينها للعمل على تداركها، والتي لازالت ترخي بتبعاتها على سير واستقرار المؤسسات التعليمية إلى يومنا هذا، فاعتبرناه دخولا فاشلا بكل المقاييس ومن تجلياته:" الخصاص الكبير في الموارد البشرية وشيخوختها سواء تعلق الأمر بالمدرسين أو الإداريين أو الأعوان واستمرار العمل بمذكرات أكل عليها الدهر وشرب، والتي يعتبرها البعض مقدسة والمتعلقة بتحديد الفائض- إعادة الانتشار – التكاليف – الانتقال من أجل مصلحة- الاكتظاظ – إلغاء التفويج في المواد العلمية – التوظيف المباشر بدون تكوين –سوء تطبيق بيداغوجيا الإدماج وآثارها السلبية على التعلمات وبرمجتها.. ثم سوء تدبير ملف التكوين المستمر بالرغم من الإمكانيات المادية المرصودة له، والتي انعكست سلبا على تأمين الزمن المدرسي ولماذا بالضبط حتى حدود شهر دجنبر (أصبحت المؤسسات شبه فارغة لمدة شهر ).؟ بالإضافة إلى استهتار واستخفاف الإدارة, في تعاملها مع العديد من المراسلات والتظلمات التي تقدم بها نساء ورجال التعليم. فمنها من كان مصيرها عدم الرد بالمرة وأخرى جواب ليس إلا.. أوبما تراه الإدارة وثالثة جوبهت بردود معنفة وبتوجيه إنذارات, وأحيانا اقتطاعات... كناقد اعتبرناها ذهبت أدراج ثقافة العهد البائد لكن ؟؟؟ ومن جهة أخرى ، تطرق إلى ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية، وبعض السلوكيات اللامدينة، راح ضحيتها العديد من المدرسين والمدرسات والأطر الإدارية (سب، قذف،ضرب،تهديد بالسلاح الأبيض )،من طرف بعض التلاميذ والآباء والأولياء وبعض الغرباء ..وكذا انعدام الأمن بمحيط المؤسسات التي أصبحت مرتعا للمنحرفين والشواذ وبائعي المخدرات, ولبعض السلوكيات والممارسات المخلة بالأخلاق والحياء . إضافة إلى مجموعة مراسلات توصل بها المكتب الإقليمي خاصة بالنقص الكبير الذي تعرفه غالبية المؤسسات في طاقمها الإداري صعبت معه مسألة الضبط والمراقبة كما هو الحال بالثانويات الكبرى: زيري بن عطية – عبد المومن – زينب النفزاوية – السلام -سيدي إدريس – اسلي – وادي الذهب وغيرها.. وكذلك التساؤلات والاحتجاجات الخاصة بطريقة إسناد السكن الوظيفي والمطالبة بفتح تحقيق في الأمر . بعد ذلك تطرق وبتفصيل إلى مجموعة اللقاءات التي تمت مابين المكتب النقابي ن و ت /ك د ش مع السيد المكلف بتدبير النيابة سابقا من اجل تدارك ما يمكن تداركه لإنصاف الشغيلة التعليمية بالنيابة حتى نضمن استقرارا نفسيا واجتماعيا ومهنيا ومعالجة كل القضايا بعقلانية وبعد نظر. لكنه أمام صم الآذان واللامبالاة اضطر إخوتكم في المكتب الإقليمي إلى إصدار بلاغ مفصل حول مجريات الدخول المدرسي وما شابه من اختلالات وتجاوزات, سواء بالنسبة للحركة الانتقالية المحلية وارتباطاتها بالحركة الجهوية وما أثير من جدل حول خزان بني درار، ثم عملية التوظيف وإعادة الانتشار والمناصب التي ظهرت بقدرة قادر ببعض المؤسسات المحظوظة والحيف الذي لحق السيدات والسادة التي أغلقت مؤسساتهم بذريعة تحويلها إلى ثانوي تأهيلي. ثم أساتذة التربية الإسلامية الدين كانوا سابقا أساتذة اللغة العربية ,ناهيك عن الملفات الصحية المزمنة التي ثم التغاضي عنها ولمدة طويلة والتي تعد في حقيقة الأمر من الملفات الشائكة تتطلب حلولا مستعجلة لما لها من تأثير على الجودة وتأمين الزمن المدرسي للمتعلم .ثم الازدواجية في التعامل مع بعض المذكرات الوزارية أو الداخلية والتي غالبا ما تكون وفق ما تخدم مصالح النيابة لذا كان طلبنا ولازال هو الشفافية والمسائلة والمحاسبة لجميع الأطراف تلتها لقاء مع السيد مدير الأكاديمية والذي تفهم ما ورد في البلاغ وتمت مناقشة مختلف القضايا ووعد بإحالة الملف على السيد النائب الإقليمي الجديد، والذي هو على أبواب التنصيب، والذي فعلا نظمنا لقاء مستعجلا معه وناقشنا بما فيه الكفاية أسباب احتجاجنا وإصدارنا للبلاغ وتركنا له فرصة البحث أكثر وتحديد النقط الساخنة من أجل إيجاد أجوبة، والتي على إثرها نبني تواصلنا وشراكتنا مع النيابة. ونبهنا انه مستقبلا لا يمكن أن نوقع على أية وثيقة إلا إذا مرت الأمور في جو تشاركي فعال وشفاف انطلاقا من الاتفاق على كل النقط الخاصة بالمذكرات المعروضة على نساء ورجال التعليم، مع تحديد المناصب الشاغرة والمحتمل شغورها وإمداد الشركاء بكل المعطيات والإحصائيات وترتيب المعنيين وفق الاستحقاق ،ثم إعلان النتائج الأولية بالاسم والترتيب، تعلق بالنيابة لتقدم في شأنها الطعون والبث فيها داخل الأجل القانوني. وتعلن النتيجة النهائية ونكون بهذا العمل قد جنبنا الإدارة والشركاء الاجتماعيين كل ما من شأنه أن يثير الشكوك أو يلقي التهمة على طرف دون آخر. بعد هذا انتقل الأخ الكاتب الإقليمي إلى النقط الأخرى المتعلقة بالمراسلات الواردة من المكتب الوطني: - تجديد وتوسيع انخراطات 2012 والحرص على تغطية كل المؤسسات التعليمية ،والتواصل المباشر مع نساء ورجال التعليم ،وتم التنويه بجميع الأخوات والأخوة أعضاء لجن المؤسسات على ما يبذلونه من جهد في إبلاغ كل المستجدات. -المراسلة الخاصة بعقد المجلس الوطني ل ن و ت /ك د ش 7/1/2012 وانتداب كل من الأخت" حمة عجاج" والأخ "يحيى بوسلمان" لتمثيل الفرع. -المذكرة الخاصة بأساتذة "الزنزانة 9" والملفات الطبية - إخبار الحاضرين بمجلس جهوي ل ن وت سينعقد يوم الأحد 15/01/2012 بوجدة - توجيه الدعوة إلى كافة المناضلات والمناضلين من اجل المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التيستنظمها الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي أيام 12و18/1/2012 -كما خصص جزء مهم من هذا اللقاء لقضية تشغل بال المكتب الإقليمي هي مسألة كبوري الصديق وشنو المحجوب والتي تعتبرها من أولى الاهتمامات النضالية التي تميز البيت الكونفدرالي -وفي الختام تم تجميع كل المداخلات والأسئلة والاقتراحات والتي سيعمل المكتب الإقليمي على معالجتها