وتعمم نظاما معلوماتيا على الأندية قررت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى تعيين أربعة مستشارين فيدراليين للمشاركة في تنظيم مختلف التظاهرات الوطنية والجهوية إلى جانب لجنة التنظيم التي يشرف عليها العضو الجامعي خيري بلخير، من أجل تفادي المشاكل التي أثيرت الموسم الرياضي الماضي. وقررت اللجنة المديرية خلال اجتماعها الأخير الاستغناء عن المستشارين التقنيين الفيدراليين، وتعيين بدلهم أربعة مستشارين حسب كل منطقة من اجل المساهمة في تنظيم الملتقيات الخاصة بالعدو الريفي وألعاب القوى، وتفادي احتجاجات الأندية على لجنة التنظيم، سيما أن الموسم الماضي عرف العديد من التجاوزات في بعض التظاهرات الجهوية والوطنية الشيء الذي أثار استياء الأندية المحتجة. وأضاف المصدر ذاته أن الجامعة كلفت الخبير الدولي محمد طناني بجمع النتائج وتبليغها إلى اللجنة المختصة، بعد الانتقادات التي وجهت إلى الجامعة من طرف الأندية والجمعيات الرياضية، علما أن العديد منها تأثر بسحب تتويجات من رصيدها الشيء الذي أفقدها نقطة إضافية، كان من الممكن أن تحسن ترتيبها العام في التصنيف السنوي للأندية، معتبرا أن الجامعة سعت هذا الموسم إلى الحد من المشاكل التي عرفتها لجنة التنظيم بتحديد مسؤوليات كل فرد. ومن جهة أخرى، استبعدت اللجنة التقنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ثلاثة عدائين من المركز الوطني بالرباط، بسبب سوء النتائج في البطولة العربية الأخيرة، ومن أجل منح الفرصة لعدائين جدد للتألق. واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن اللجنة التقنية استبعدت مصطفى بناني، عداء مسافة 400 متر، ونبيل كرام مختص في رمي القرص ومهدي ملوكي، عداء سباق 110 أمتار حواجز، بناء على رغبة مدربيهم الذين أكدوا عدم تمكنهم من تحسين مستواهم رغم وجود بالمركز الوطني سنوات عديدة، الشيء الذي فرض على اللجنة التنقية منح الفرصة لبعض العدائين الذين تألقوا في البطولة العربية الأخيرة. كما قررت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى تعميم نظام معلوماتي على جميع الأندية لتحسين التواصل معها، وضبط المعلومات الخاصة بالعدائين والأندية دون الحاجة إلى التنقل إلى مقر الجامعة بالرباط. وأكد عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، خلال حفل توزيع الشطر الثاني من منح الموسم الرياضي الماضي على الأندية الجمعة الماضي، أن النظام المعلوماتي الجديد ستستفيد منه في البداية خمسة أندية على سبيل التجربة، وستمنح الجامعة كل واحد منها حاسوبا مجهزا به، وستعمل على إدخال المعلومات الخاصة بها، من أجل نقلها مباشرة إلى الجامعة دون الحاجة إلى التنقل إلى مقر الجامعة، الشيء الذي سيمكن من تسهيل العمل الإداري بالأندية، ويشجعها على تطوير أدائها لتصبح قادرة على تجاوز المشاكل التي تعانيها. ودعا أحيزون الأندية إلى ضبط حساباتها وتوفير وسائل التسيير ومحاربة تزوير الأعمار، بعد أن قطعت الجامعة أشواطا مهمة في القضاء على هذه الظاهرة التي تفشت بشكل كبير في فترات سابقة، مشيرا إلى أن البطاقات المغناطيسية التي أحدثت أتت أكلها من خلال عدم ضبط حالات جديدة خلال الموسم الرياضي الجاري، علما أن الحالات التي تطرقت إليها الصحافة الوطنية كانت تهم سنة 1998. وقال أحيزون أن اللجنة المديرية للجامعة قررت إحداث منحة خاصة للأندية التي تمكنت من تكوين بطل من المستوى العالي، ومنحت المغرب بطلا عالميا، بحكم اشتغال النادي المعني في التنقيب عن الأبطال، رغم عدم توفره على الرخص المطلوبة للاستفادة من الدعم، مضيفا أن هذا المعيار وضع لتشجيع الاندية على الاهتمام بالأبطال، وعدم الاقتصار على الجانب الكمي من خلال البحث عن أكبر عدد من المشاركات، وإنما الهدف من ذلك الاشتغال على تكوين الأبطال للمنافسة على المستوى الدولي. وأوضح أحيزون أن الدعم المذكور سيوازي الدعم المسلم للأندية التي تتوفر على أكبر عدد من الرخص والتتويجات والمشاركات في المنافسات الوطنية، لأن الأندية مطالبة بإحداث جو للمنافسة من أجل تكوين عدائي المستوى العالي.