عين مهاجرون مغاربة، في لقاء امتد لأيام في أحد الفنادق الفاخرة بالعاصمة التركية إسطنبول، عمدة فاس، حميد شباط «سفيرا للأمل»، وسط «مقاطعة» وزارة الجالية،التي يتولى حقيبتها الاتحادي محمد عامر، والذي ينافس عمدة فاس في دائرة واحدة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ونظم هذاالمنتدى بمبادرة من مغاربة العالم حيث شكل مناسبة لربط الصلات بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والفاعلين في مختلف الميادين وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين وسياسيين من المغرب من أجل وضع استراتيجية عمل ومقاربات تشاركية. وعرفت النسخة الثانية لهذا المنتدى، الذي شكل أرضية للتفكير وتبادل الآراء، تروم المساهمة في ترسيخ هوية مغاربة العالم، والدفاع عن قضاياهم وقضايا المغرب عبر العالم. ونظم على هامش هذه التظاهرة ورشات وأنشطة ثقافية، وكذا تكريم خمسة أشخاص قدموا خدمات لأفراد الجالية وللبلاد، والذين تمت مكافأتهم على جهودهم التي بذلوها ك" سفراء للأمل لهذه السنة". وتسعى هذه الملتقيات إلى ترسيخ مبدأ حفاظ مغاربة العالم على هويتهم المغربية والدفاع عن قضاياهم وقضايا المغرب داخل وخارج الوطن. وتخلل هذا النشاط ندوات وجولات سياحية إضافة إلى سهرات فنية أقيمت على شرف الحاضرين. و يعتبر ملتقى مغاربة العالم سفراء الأمل منبرا غير سياسي لطرح قضايا الجالية والمغرب قصد دراستها والتفكير في معالجتها بكيفية عقلانية . وإن الجالية المغربية المقيمة بجميع أنحاء العالم و التي تمثل أكثر من %10 من سكان المغرب يمكنها أن تلعب دورا أساسيا في الدفاع عن قضايا المغاربة والمغرب في كامل بقاع العالم. كما يجدر بالذكر أن مساهمتها في بناء المغرب وبالخصوص العالم القروي كانت جد مهمة. وكان حضور االسيد شباط بارزا في هذا الملتقى والأدل على ذلك، شهادات كبار المسؤولين العالميين في حقه، ويذكر أن عمدة فاس كان مرفوقا بنائبه الأول الدكتور علال العمراوي، ومستثمرين ورجال أعمال ينحدرون من المدينة. كما تم توشيح السيد حميد شباط بالميدالية الذهبية للإستحقاق والتفاني من طرف الأكاديمية الدولية للإستحقاق والتفاني الفرنسية. ولم يكتف المنتدى، الذي نظم في إسطنبول في الفترة ما بين 20 و23 أكتوبر المنصرم، فقط بهذه المفاجأة، فقد اعتبرت إحدى توصياته أن أغلب المهاجرين يتعرضون للاختلاس والسرقة والنصب والاحتيال في المغرب، «الشيء الذي لا يشجعهم على زيارة المغرب باستمرار». وطالبت التوصية ذاتها السلطات المغربية ب»إعطاء دفعة قوية للأمن داخل التراب الوطني». ووصف عبد الفتاح إدريسي بلقاسمي الملتقى ب»الناجح»، وقال إن المنظمين سيستأنفون الإجراءات لعقد ملتقى ثالث يرجح أن يعقد في إيطاليا أو فرنسا. وقال منظمو هذا المنتدى الثاني لملتقى «مغاربة العالم سفراء الأمل» إن الملتقى عبارة عن منبر غير سياسي لطرح قضايا الجالية والمغرب قصد دراستها والتفكير في معالجتها بكيفية عقلانية. وطالب المشاركون في الملتقى ب»تعميم التعليم لكل أفراد الجالية وإعادة النظر في برامج التأطير الديني والتربوي الموجه إلى مغاربة العالم»، وأكدوا في ردهم حول غياب وزارة الجالية عن هذا اللقاء بأن الأخيرة ملزمة بالمشاركة «الفعالة» في كل ما ينظم من طرف المجتمع المدني لصالح الجالية. وقالوا إن مغاربة العالم يتشبثون بتمثيلية حقيقية للجالية في المؤسسات المنتخبة، عبر «التصويت المباشر من بلدان إقامتهم».