تحت شعار «مغاربة العالم والمغرب الجديد» تحتضن مدينة اسطنبول التركية من جديد النسخة الثانية من الملتقى الدولي لمغاربة العالم سفراء الأمل، خلال الفترة الممتدة مابين 20 و 23 من شهر اكتوبر2011، بعد النجاح الذي عرفته الدورة الأولى للسنة الماضية، حيث ستكون فاس العاصمة الروحية للمملكة المغربية ضيف شرف هذا الملتقى العالمي. ويسعى هذا المؤتمر، الذي ستحضره شخصيات وازنة من عالم الفكر والسياسة، إلى ترسيخ مبدأ حفاظ مغاربة العالم على هويتهم المغربية والدفاع عن قضاياهم واهتماماتهم الوطنية، حيث أدرج المنظمون ضمن إحدى محاور الملتقى موضوع دور مغاربة العالم في الدفاع عن الوحدة الترابية. ويأتي موضوع «الحكم الذاتي مشروع وحدوي ومطلب مغاربة العالم»، في مقدمة المواضيع التي سيناقشها المؤتمرون باهتمام كبير، كما أن دور الجالية في ترسيخ الديمقراطية ومكتسبات مبادرة خلق التآلف والتضامن بين مغاربة العالم، ودور المجتمع المدني في توطيد وحدة المهاجرين، والاستثمار الإكراهات الاقتصادية والإدارية والاجتماعية وسبل معالجتها سيحظى بدوره بعناية تامة من طرف الحضور. كما تعرف ورشات عمل الدورة الثانية ندوات ولقاءات علمية يتناول من خلاله المشاركون أهم الإنجازات الثقافية والاقتصادية التي حققها مغاربة العالم، بهدف التعريف بالفعاليات الثقافية والفكرية والعلمية ببلاد المهجر، وإبراز مساهمتها في تطوير البحث العلمي والحقل السياسي الدولي، مع تسليط الأضواء على الوجوه والأسماء الرياضية المغربية المقيمة بالخارج، التي ساهمت بفضل دبلوماسيتها الرياضية تلميع صورة المغرب الحديث في المحافل الدولية. محاور متعددة تهتم بقضايا الاستثمار والسبل والآليات المرصودة من طرف الدولة المغربية لتشجيع المستثمرين المغاربة المهاجرين على تنمية البلاد، وأخرى تتطرق إلى دور الجالية في إنعاش الحقل السياسي داخل وخارج الوطن. وحسب الأستاذ عبد الفتاح إدريسي بلقاسمي، عضو لجنة العمل الدولية المنسق العام للمغرب في هذا الملتقى، أكد في تصريح لجريدتنا، أن أكثر من 26 دولة أكدت مشاركتها في هذا الملتقى الدولي الذي يحظى باهتمام كبير من لدن المسؤولين المغاربة بالأساس، نظرا لأهمية مواضيعه التي ستعالج «مشكلة الهجرة السرية وظاهرة القاصرين غير المرافقين» و«دعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية» و«دعم الفعل السياسي الديمقراطي والمساهمة في تحقيق التنمية» و«الاستثمار بالمغرب والتعامل البنكي» ، وكذا المنتظم الدولي المتتبع للمهتمين بقضايا السلام. كما أشارإلى أن المنتدى، الذي ينظم بمبادرة من مغاربة العالم سيشكل مناسبة لربط الصلات بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الفاعلين في مختلف الميادين وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين وسياسيين من المغرب من أجل وضع استراتيجية عمل ومقاربات تشاركية، أرضية للتفكير وتبادل الآراء، تروم المساهمة في ترسيخ هوية مغاربة العالم، والدفاع عن قضاياهم وقضايا المغرب عبر العالم، مذكرا بالدور التشاركي الذي يتعين على المغاربة المقيمين بالخارج الاضطلاع به من أجل مواكبة تطور المغرب الجديد، والذي يتم تعزيزه عبر ضخ دماء جديدة، الذي جاء في أكثر من خطاب. وينتظر أن يتم، بالمناسبة، على هامش تكريم بعض الوجوه الفنية والرياضية من مغاربة العالم، تنظيم سهرة فنية موسيقية مغربية تتضمن فقرات فولكلورية وفكاهة وترفيه، ومعرض للفنون التشكيلية من إبداع المهاجر المغربي.