عين مهاجرون مغاربة، في لقاء امتد لأيام في أحد الفنادق الفاخرة بالعاصمة التركية إسطنبول، عمدة فاس، حميد شباط «سفيرا للأمل»، وسط «مقاطعة» وزارة الجالية، التي يتولى حقيبتها الاتحادي محمد عامر، والذي ينافس عمدة فاس في دائرة واحدة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وظهر شباط في الصور (بعضها تم نشره في موقعه الإلكتروني) رفقة بعض المنعشين العقاريين بالعاصمة العلمية، جد منتشي وهو يحمل على صدره ميدالية ذهبية، قال المنظمون لهذا اللقاء إنها ميدالية «ذهبية للاستحقاق والتفاني» سلمت له من طرف الأكاديمية الدولية الفرنسية للاستحقاق والتفاني. ولم يكتف المنتدى، الذي نظم في إسطنبول في الفترة ما بين 20 و23 أكتوبر المنصرم، فقط بهذه المفاجأة، فقد اعتبرت إحدى توصياته أن أغلب المهاجرين يتعرضون للاختلاس والسرقة والنصب والاحتيال في المغرب، «الشيء الذي لا يشجعهم على زيارة المغرب باستمرار». وطالبت التوصية ذاتها السلطات المغربية ب»إعطاء دفعة قوية للأمن داخل التراب الوطني». ووصف عبد الفتاح إدريسي بلقاسمي الملتقى ب»الناجح»، وقال إن المنظمين سيستأنفون الإجراءات لعقد ملتقى ثالث يرجح أن يعقد في إيطاليا أو فرنسا. وقال منظمو هذا المنتدى الثاني لملتقى «مغاربة العالم سفراء الأمل» إن الملتقى عبارة عن منبر غير سياسي لطرح قضايا الجالية والمغرب قصد دراستها والتفكير في معالجتها بكيفية عقلانية. وطالب المشاركون في الملتقى ب»تعميم التعليم لكل أفراد الجالية وإعادة النظر في برامج التأطير الديني والتربوي الموجه إلى مغاربة العالم»، وأكدوا في ردهم حول غياب وزارة الجالية عن هذا اللقاء بأن الأخيرة ملزمة بالمشاركة «الفعالة» في كل ما ينظم من طرف المجتمع المدني لصالح الجالية. وقالوا إن مغاربة العالم يتشبثون بتمثيلية حقيقية للجالية في المؤسسات المنتخبة، عبر «التصويت المباشر من بلدان إقامتهم».