تعطلت جريدة «غربال القرويين»، الورقية، التي يتولى حميد شباط، عمدة فاس، إدارة نشرها، عن الصدور منذ شهر يونيو الماضي، وسط حديث «متواتر» عن خلافات بينه وبين الصحافي عبد النبي الشراط، الذي كلّفه بإدارة شؤون الجريدة بالنيابة. وقال الشراط، في رسالة «توضيح» توصلت «المساء» بنسخة منها، إن سبب تعثر الجريدة يعود إلى «تأخير التمويل» المخصص لها من قِبَل مدير نشرها، حميد شباط، مضيفا أنه أمام هذا التأخر، يبقى لزاما على المدير المفوض أن «يستجدي قيمة طباعة الجريدة، كلَّ شهر، من مدير النشر». وإلى جانب هذه الجريدة الورقية، فقد عمد شباط إلى «مواكبة» التطورات التكنولوجية في عالم الصحافة وعمد إلى خلق موقع إلكتروني سماه «شباط أونْلاين» وكلّف صحافيا محليا، كان في السابق من «خصومه»، بالإشراف عليه. وقد تخصص هذا الموقع في «مواكبة» تحركاته وتحركات حرمه، بالصوت والصورة. وطبقا للمصدر نفسه، فإن الجريدة ستبقى معطّلة بعدما لم يسفر لقاء جرى بين مدير النشر والمدير المفوض بتاريخ ثاني غشت المنصرم، عن «أي نتيجة» في ما يتعلق بتنظيم الاعتمادات المالية المخصصة للصحيفة من قِبَل مدير نشرها. وقال المتحدث نفسُه إن إعادة إصدار «غربال القرويين» يبقى رهينا بدفع مستحقات «المدير المفوض» من قِبَل مدير النشر، ما يعني وصول الطرفين إلى «الباب المسدود». ونفى الصحافي الشراط، الذي كان فقيها قبل أن يتحول إلى عالم الصحافة، أن تكون أي زيارة له لإيران سببا في الخلافات بينه وبين مدير نشر الجريدة، وقال إنه، عكس ما نُشِر في بعض المواقع الإلكترونية، لم يسبق له أن زار إيران على الإطلاق ولا علاقة له بتاتاً بما يسمى «جمهورية إيران الإسلامية». وكانت بعض المقالات الصحافية قد تحدثت، في السابق، عن أن أجور العاملين في «غربال القرويين» تؤدى نقدا من قِبَل شركة عقارية خاصة. ونفى الشراط هذه «التهمة»، موردا أن مدير نشرها هو من يُمولها من حسابه الخاص.