لا يتوانى عمدة فاس، حميد شباط، عن إثارة الانتباه بتصريحاته الغريبة، فقد اتهم، هذه المرة، عبر موقعه الإلكتروني «شباط أونلاين»، موقع «لكم»، الذي يديره الصحافي علي أنوزلا، ب«الموقع المشبوه»، الذي يبشّر، في نظره، بالمسيحية ويروج للحركة الماسونية. ولم يكتفِ شباط بهذه الاتهامات، بل قال في مقال منشور في موقعه، يرد فيه على بعض المقالات التي نشرها موقع «لكم»، إن هذا الموقع يسيره طاقم تحرير «يضم الملاحدة دعاة الإفطار العلني في رمضان والانفصاليين». وتساءل شباط، في المقال نفسه، عن السر الكامن في إطلاق موقع «لكم» الإلكتروني قبيل انطلاق حركة 20 فبراير. وفضّل الصحافي علي أنوزلا عدم الرد على هذه الاتهامات، موردا، في تصريح ل«المساء»، أن «كلام السفيه لا يُرَدّ عليه». وكان الموقع الذي يديره الصحافي علي أنوزلا قد نشر، في الأيام الأخيرة، سلسلة من المقالات انتقد فيها عمدة فاس، قال في أحدها إن عمدة فاس سخّر العشرات من «الشيوخ» و«المقدمين» في مختلف أحياء المدينة الشعبية لإحصاء ووضع لوائح بأسماء مواطنين «معوزين» في أفق استفادتهم من عملية توزيع «الحريرة» خلال شهر رمضان الجاري. وأشار المقال نفسه إلى أن أعوان السلطة تكلفوا بتسجيل أسماء بعض المواطنين في مختلف المقاطعات، فيما تكلف مستشارون جماعيون من حزب الاستقلال بتوزيع بطائق و«بونات» تخول لهم الاستفادة من عمليات توزيع «قفة» رمضان، وهي العملية التي تتكلف بها جمعية تحمل اسم «أوربة لمحاربة الفقر والهشاشة»، والتي تترأسها المستشارة الجماعية فاطمة طارق، زوجة العمدة شباط. كما نشر الموقع ذاته مقالا حول خلافات نشبت بين عمدة فاس، بصفته مدير نشر جريدة تدعى «غربال القرويين» وبين طاقمه الصحافي، ما أدى إلى توقف الجريدة، التي تغني بأمجاد العمدة وترد على خصومه. ويدير هذه الجريدة، بالوكالة عن حميد شباط، عبد النبي الشراط، وهو صحافي قدمه موقع «لكم» على أنه كان يشتغل خطيبا سابقا في عدد من مساجد المملكة.