لم يقتصر العمدة شباط حملته الانتخابية التي دشنها، يوم الأحد الماضي،على زيارة منطقة بنسودة» والتي يتواجه فيها مع حسن بومشيطة، نائب الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية وأحد الأسماء المعروفة بتوجيه اتهامات توصف باللاذعة لشباط. وجال شباط، رفقة فريقه، في مختلف أحياء المدينة، قبل أن يحل مساء، وبحضور بعض أبنائه، بشارع الحسن الثاني، أكبر شوارع المدينة التي يقول عنها في تصريحاته إنها تعد من أهم منجزاته الحضارية والعمرانية. و«استغل» الفرصة ليبدأ تجواله بهذا الشارع والذي يعد من المتنفسات القليلة بالمدينة، ل«يدشن» نافورة تم الانتهاء من أشغالها يوم الجمعة الماضي. وظل شباط يحيي المارة ويعانق الأطفال الصغار ويطلب من أحد مساعديه أخذ الصور له، مخاطبا المارة بعبارة «دعيو معانا». ودعا شباط لأكثر من مرة «ضيوفه» من الشباب إلى تصفح موقعه على الأنترنت للتعرف أكثر على إنجازاته. وقال أنور الكحل، مسؤول تحرير «شباط أون لاين»، إن هذا الموقع سيواكب بالصوت والصورة والكلمة الحملة الانتخابية للعمدة شباط. وفي السياق ذاته، وفي رد على اتهامات وجهت إلى أحد أبنائه بخصوص ملف شبكة الكوكايين بالمدينة، اتهم الموقع ما سماه بالجهات الخفية التي تحاول إقحام أبناء العمدة في ملفات قضائية قصد التشويش على حملته الانتخابية. واستعرض المصدر ذاته لائحة من هذه الملفات القضائية. فقبيل انتخابات 1997، اتهم نوفل شباط، وهو الابن الذي اتهم أيضا في ملف شبكة الكوكايين، ب«التورط» في ملف «حادثة سير» سجلت فيها حالة وفاة، بالقرب من قصر الباهية. وفند الموقع هذا الاتهام، مشيرا إلى أن أبناء حميد شباط معروفون بتقديمهم لخدمات إنسانية. وقال إنه تبين فيما بعد أن نبيل شباط لم يكن يتواجد بالمدينة وأن نوفل شباط حسب شهادة الشهود والحاضرين لم يكن حاضرا وقت الحادث بعين المكان، وبعد تحريات رجال الشرطة تبين أن لا علاقة لأبناء حميد شباط بالحادثة. وفي سنة 2002 تم العثور على جثتين متفحمتين بغابة عين الشقف، ووجهت التهمة إلى ابنه نوفل مرة أخرى. واتهم الموقع ما سماه ب«خفافيش الظلام» بتحريك هذا الملف لأغراض انتخابية. وأفضى فتح الملف إلى اعتقال نوفل شباط على ذمة التحقيق 4 أيام. وقال المقال إن التحريات بينت بأن لا صلة له بالموضوع. وقبيل الانتخابات التشريعية ل 2007، اتهمت سيدة من تطوان الإبن الأصغر لعمدة مدينة فاس باغتصابها، وروت نفس السيدة أن ياسين شباط وعدها بالزواج وطلب منها مرافقته للتعرف على العائلة وذلك مباشرة بعدما أقلها على متن سيارته من أمام المحطة الطرقية لتطوان. واعتبر الموقع بأن المحكمة الابتدائية بتطوان قد حكمت بعدم الاختصاص، فيما برأت المحكمة الابتدائية بفاس ياسين شباط بسبب ما سماه المقال ب»تضارب في أقوال وادعاءات السيدة المشتكية». هذا قبل أن يظهر ملف شبكة الكوكايين. ووصف الموقع الوقائع التي جاءت على لسان المتهم «زعيريطة» بالمليئة بالمتناقضات. وصرح نوفل شباط للموقع بأنه لا يعرف من قريب أو بعيد هذا الشخص.