تعطل الموقع الإلكتروني للعمدة شباط عن العمل منذ يوم مساء الاثنين الماضي بسبب ضربات تلقاها من قراصنة اتهموا «الأصل التجاري» المشرف على موقع «شباط أونلاين» بالنصب والاحتيال. وبالرغم من استعانة شباط بمهندسين متخصصين في التكنولوجيات الحديثة، فإنه وجد صعوبة في إعادة الحياة إلى موقعه المعطل وتعويض الفقرات والنصوص التي تتهم الجهة المحتضنة لموقعه بأبشع النعوت، بمقالات وربورتاجات تشيد بما يسميه أنصاره ب«المنجزات العمرانية والحضارية» التي حققها للمدينة منذ ترؤسه لمجلسها الجماعي. واضطر عمدة فاس إلى التوجه برسالة، عبر الفاكس، إلى المقر الأم لهذا الأصل التجاري بالولايات المتحدةالأمريكية يطالبه فيها بمساعدته على استرجاع ما يقرب من 25 معطى خاصا فقده موقعه الشخصي جراء هذا الهجوم الذي وصفه أحد المقربين منه بالمباغت. ونفى أنور الكحل، وهو أحد أعضاء طاقم تحرير هذا الموقع، أن يكون وراء هذا الهجوم خصوم سياسيون يرغبون في تصفية الحسابات مع عمدة فاس عبر اللجوء إلى فتح جبهة الأنترنيت ضده. وقال إن هذا الهجوم لم يقتصر على موقع شباط، بل شمل ما يقرب من 264 اسم مجال، منها موقع مقاطعة أكدال بمركز المدينة، وجل مواقع المهرجانات التي تحتضنها المدينة على مدار السنة. ويقول أنصار شباط من المتخصصين في المعلوميات إن تحريات قام بها قادتهم قصد التعرف على الجهة التي شنت هذه الحرب على هذا الموقع الذي يقدم على أنه من أهم الأذرع الإعلامية للعمدة للتواصل مع الأطر والفئات الشابةبالمدينة. ويتهم هؤلاء الخبراء التقنيون شابا يتحدر من مدينة بوجدور ويمثل أصلا تجاريا منافسا له مقر مركزي بفرنسا. وأقنع هؤلاء الخبراء العمدة شباط بقرار رفع دعوى قضائية، عبر محام متخصص يقيم في فرنسا، ضد هذا الأصل التجاري للمطالبة بجبر الضرر الذي لحقه من جراء هذا التدمير الذي تعرض له موقعه.