المتابع للشريط المصور الذي بثه الموقع الرسمي للنائب الاستقلالي حميد شباط حول المشاهد الدرامية التي شهدتها الدورة العادية لمجلس مدينة فاس يضع المتابع لما جرى أمام حقائق صادمةتظهر أن بلادنا تسير نحو خراب غير محمود العواقب . حميد شباط العمدة الاستقلالي قيادي بارز في حزب الاستقلال الذي يترأس أمينه العام الحكومة المغربية ، رئيس الحكومة الحالية تورطت وزارة التشغيل التي يحمل حقيبتها في حكومة سابقة في عملية نصب منظمة لآلاف الشباب المغاربة بدعوى إيجاد وظائف لهؤلاء الشباب في الإمارات سرعان ما تبين أنها وظائف وهمية ، ولم يفز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة إلا بشق الأنفس . على شباط إن كان صادقا في ادعاءاته أنه ضحية لممارسات حزب الأصالة المعاصرة أن يجيب على الأسئلة العالقة التي يطرحها الرأي العام المغربي حول الحكومة الاستقلالية وزحف عائلة بعينها على الوظائف العليا بالبلد ، عليه أن يدفع استقالته من مجلس مدينة فاس لو تبين له أن الولاية لن تسمح له بتنفيذ القرار الصادر عن مجلسه بحظر تداول الخمور في ملاهي العاصمة الروحية للمملكة ، حينها يمكننا أن نصدق شباط في ادعاءاته ، وإن لم يتم ذلك فهي إذن مسرحية شباطية ليس إلا . المستشار الذي تصدى لقرارات شباط بوسائله الخاصة عضو في حزب الأصالة والمعاصرة والذي أسسه كاتب الدولة في الداخلية السابق فؤاد عالي الهمة، والمستشار يمثل حزبا ولد في شهرين واكتسح مجالس المدن والقرى في ظرف قياسي . وهو أيضا عضو سابق في تيار ينشط بالجامعة المغربية ويرفع شعار إسقاط نظام الحكم في المغرب أحد توجهاته ، والكل يعلم الانتماء السياسي السابق لمدير الاستخبارات الداخلية المغربية الحموشي . فماهو ياترى شكل العلاقة السابقة التي تربط بين الهمة والحموشي وأمغار وبنشماس قبل أن يظهروا ككتلة واحدة ؟ وماهو شكل العلاقة بين الاستخبارات الداخلية والعصابات التي تحمل السيوف والسواطير في وجه الطلاب المسالمين في الجامعات المغربية؟ مجرد رغبة صادقة في معرفة الحقيقة دون التحامل على أحد .