دعوات إلى حماية الحرم الجامعي من الاختراق الصهيوني لفتت جمعية التضامن ومبادرة مقاطعة الاستثمارات الإسرائيلية BDS، انتباه سائر الجامعات المغربية، «إلى وجوب حماية الحرم الجامعي من التسرب الصهيوني»، كما أهابت بالأكاديميين إلى تلبية نداء حملة مقاطعة الاستثمارات الإسرائيلية في شقها الأكاديمي، ووجهت الجمعيتين، رسالة مفتوحة إلى عميد جامعة الأخوين، ردا على «تنظيم كيفونيم الصهيونية، ملتقى دراسيا، احتضنته جامعة الأخوين»، واعتبرت الرسالة، أنه بناءا على المقالات الصادرة في جرائد صهيونية وأمريكية، «تم في جامعة الأخوين، إعادة عرض إحدى المسرحيات المستهلكة للدعاية للصهيونية، ألا وهي الاتجار المخزي بجريمة الإبادة التي تعرض لها اليهود في أوروبا على يد النازيين والتي يتم تسويقها كحدث استثنائي في تاريخ البشرية تحت مسميات الهولوكوست أو المحرقة»، حسب الرسالة التي توصلت «الوجدية» بنسخة منها. وأوضحت الرسالة أن موقع «كيفونيم» يعلن أن الجمعية «مقرها القدس»، وأنها «تثمن الإنجازات العظيمة والتاريخية لدولة إسرائيل..»، مشيرة أنه «في الحقيقة لا يوجد أفضل من هذا الموقع لمتابعة مدى الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني». وأشارت الرسالة إلى أن الشراكة مع المؤسسات الصهيونية بما فيها جمعية «كيفونيم»، لا يتنافى فقط مع الالتزامات الدولية للمغرب الذي يترأس لجنة القدس، بل يتعارض تعارضا تاما مع أخلاقيات اكتساب المعرفة سواء في تقاليدها الكونية أو الوطنية، والتي لا ينبغي لجامعة الأخوين أن تشذ عنها». ومن جهته عبر خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، عن الاشمئزاز من «أن تقوم جامعة مغربية باحتضان مثل هذا النشاط، وبأن تستعمل في هذا النشاط أيضا بعض الصفات الرسمية». وطالب السفياني، الجامعات المغربية بالتحري في مثل هذه الأنشطة، وقال «على الجامعات المغربية أن تنأى بنفسها أن تكون مصيدة لتبرير جرائم الصهيونية ضد مقدساتنا»، كما طالب الحكومة المغربية بأن تتحرى في مثل هاته الملتقيات، وأن تتخذ الإجراءات التي تبرر ما يحدث في الفضاء الجامعي، وأكد على وجوب حرص الحكومة المغربية ووزارة التربية الوطنية، «على التصدي لمثل هذه الأنشطة التطبيعية». ويرى السفياني، أن ما حدث، هو «محاولة لتلميع صورة الصهاينة في الوقت الذي لا يتوقفون فيه عن ارتكاب جرائمهم البشعة، وارتكاب المحارق الحقيقة ضد الشعب الفلسطيني، وشدد السفياني بالمناسبة، على ضرورة المقاطعة الشاملة للكيان الصهيوني بجل المجالات، وأضاف قائلا، «والمجال العلمي هو أحد المجالات التي وجدت فيه مقاطعة الكيان الصهيوني صداها الكبير، في جل أنحاء العالم، بما فيها الجامعات الأمريكية، فكيف بنا نحن يسجل علينا في مغرب لجنة القدس، تنظيم الندوة الأولى في العالم العربي التي تناقش ما يسمة بالهولوكوست». من جهة أخرى، اعتبر البراهمي محمد، رئيس منظمة التجديد الطلابي، أن «الجامعة المغربية كانت عبر التاريخ ولازالت وستظل، حصنا منيعا ضد كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وشدد المسؤول الطلابي على أن «الجامعة المغربية ستظل مصدرا ومنطلقا لكل أشكال المقاومة والممانعة لمختلف المحاولات التطبيعية، وأفاد المتحدث بان المنظمة تفاجئت بالنشاط المنظم في جامعة الأخوين، وأدانت ذلك في الحين، مشددا على أنه «ينبغي أن تلفظ الجامعة المغربية كل المطبعين والمهرولين وراء التطبيع مع الكيان الصهيوني»، وقال البراهمي، «نحن لازلنا ننتظر اعتذار عميد جامعة الأخوين للشعب المغربي، الذي احتضن القضية الفلسطينية وناضل من أجلها».