أطلقت المجموعة المغربية «المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات» المعروفة اختصارا ب(BDS ) بداية شتنبر الجاري حملة عبر «يوتيوب» لحث المواطنين على مقاطعة البضائع والسلع الصهيونية يقودها الناشط المغربي ضد الصهيونية «سيون اسيدون»، ويشارك فيها عدد من المواطنين من خلفيات مختلفة يشرحون الأسباب التي لأجلها انضموا إلى الحركة ويقاطعون البضائع الصهيونية وتأثيرها على الاقتصاد الصهيوني. وتعتبر «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات»، حملة دولية اقتصادية دعت إليها 171 منظمة فلسطينية غير حكومية عام 2005 بهدف مقاطعة الكيان الصهيوني والضغط عليه لإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية وتفكيك الجدار العازل، وإجباره على الاعتراف بالحقوق الأساسية لفلسطينيي الداخل، واحترام حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم. وحققت الحملة الدولية تفاعلا كبيرا في العديد من دول العالم، من بينها فرنسا حين دعت العديد من المنظمات الفرنسية عام 2009 إلى سحب الاستثمارات وتطبيق العقوبات على العديد من الشركات التي تدعم "إسرائيل" وتتعامل معها، وبريطانيا حين صوتت رابطة الأساتذة الجامعيين بمقاطعة جامعتي حيفا وبار إيلان "الإسرائيليتين"، فيما ظهرت الحركة في المغرب العام الماضي. يذكر أن جريدة "إسرائيلية" كشفت على موقعها الالكتروني أن حوالي 80 في المائة من التعاون في مجال التجارة بين المغرب و"إسرائيل" يقوم على الزراعة، ويتكون أساسا من البذور ووسائل الري بالتنقيط. وأشارت جريدة «بور تو بور» "الإسرائيلية" أن الحكومة المغربية تعرضت لانتقادات من طرف المعارضة على خلفية نشر بيانات تشير إلى زيادة في واردات المغرب من "إسرائيل" في النصف الأول من عام 2011 إلى 11 مليون دولار مقارنة ب 8,8 مليون دولار العام الماضي. وأضاف المصدر ذاته أن هناك انخفاضا في الصادرات المغربية إلى "إسرائيل" خلال نفس الفترة إلى 2,15 مليون بعد تسجيل 2,8 مليون دولار خلال السنة الماضية.