هل الظروف ملائمة لاستفزاز المواطنين من طرف المكتب الوطني للكهرباء بوجدة؟ ي ظل الحراك الاجتماعي الذي تعرفه العديد من الدول العربية ، بمن فيها المغرب الذي يعرف وقفات احتجاجية تطالب اما بمحاسبة المفسدين او بتحسين الواقع الاجتماعي ، في ظل هذه الظروف يتصرف بعض مستخدمي المكتب الوطني للكهرباء بحي بودير بوجدة تصرفات غير محسوبة النتائج يشتكي مجموعة من المواطنين من سكان هذا الحي والأحياء المجاورة له بوجدة من الممارسات البائدة لمستخدم بالمكتب الوطني للكهرباء والذي يقوم باستفزاز السكان بتصرفاته التي يرفضها العهد الجديد ، الذي أرسى دعائمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،حيث يعمد هذا المستخدم إلى نزع العدادات الكهربائية للمنازل والمحلات التجارية مستفزا للمواطنين و لا يعير أهمية لكل استعطافاتهم أو استفساراتهم. بل هناك بعض المواطنين البسطاء والذين يشكلون أغلب سكان هذه الأحياء من قاموا بالتوسل إليه حتى يمهلهم ولو لبضعة دقائق حتى يتسنى لهم أداء ما بذمتهم لفائدة المكتب الوطني للكهرباء خاصة وأنهم لا يمتنعون أو يرفضون أداء ما بذمتهم من جهة ومن جهة أخرى فالعديد من الاسر كانت في عطلة وهو ما لم تعره ادارة المكتب الوطني للكهرباء اي اعتبار ، بل من المواطنين من لم يتوصل لمدة ثلاثة أشهر بالإشعار أو الفاتورة التي تحدد معدل الاستهلاك وثمنه ، وهذه مسؤولية يتحملها ايضا المكتب الوطني للكهرباء .بل أن منهم من أدى الفاتورة الأخيرة في الأسبوع الأخير من شهر يوليوز ونحن في أوائل شهر شتنبر، وهو الأمر الذي يتطلب من ادارة الكهرباء ان تأخذه بعين الاعتبار ، لا ان ترسل مستخدميها لاستفزاز المواطنين بانتزاع عداداتهم دون رحمة او شفقة ، وكأن الادارة تدفع المواطنين الى تصرفات بلدنا في غنى عنها في هذا الظرف بالذات ، خصوصا عندما يتعمد المستخدم المكلف بانتزاع العدادات باثارة غضب المواطنين ، والتعامل معهم بفضاضة وغلضة … . وما كل مرة تسلم الجرة ،ففي يوم 7 شتنبر عندما هم المستخدم بانتزاع العداد الكهربائي لأحد المنازل ، بشكل مستفز قامت مواطنة برد فعل ، حين أراد أن يأخذ منها عداد البيت دون إصغائه لكل توسلاتها ، بالدفاع عن نفسها والإصرار على الاحتفاظ بعدادها وسط تصفيقات وهتافات السكان ، حيث كادت الأمور ان تتطور الى عملية احتجاجية من طرف المواطنين الذين عبروا عن سخطهم نتيجة هذا التصرف خصوصا عندما يتعلق الأمر بامرأة لم تمتنع عن الأداء بل كان كل جرمها هو أنها تأخرت لبضعة أيام فقط ، وان توسلاتها لم يعرها مستخدم المكتب الوطني للكهرباء اية قيمة . والغريب في الأمر أن السكان والذين من المفروض أن يجدوا إدارة تمتص غضبهم وتضمد جراحهم ،وجدوا بدل ذلك في المكتب الخاص بتركيب ونزع العدادات بحي كولوش مستخدمين يتعاملان بكل فضاضة مع المواطنين في زمن لا يطالب فيه المغاربة الا بحسن المعاملة من طرف الادارات الحساسة إن سكان هذه الأحياء المتضررين من هذه المعاملة لم يمتنعوا يوما عن أداء ما بذمتهم ولا يريدون الامتناع عن ذلك رغم الغلاء الكبير الذي يشتكون منه. بل هم يطالبون أن تصلهم الفواتر في وقتها وأن يتم أخذ بيانات الاستهلاك كل شهر وفي موعده حتى لا يتم التلاعب في الأشطر والذي يمارس عليهم عمدا من خلال عملية التقدير((l'estimationحيث يؤدي الزبون في شهر70 درهم وفي الشهر الذي يليه 800 درهم ويدخل المواطن في عملية الحسابات والأشطر ) les tranches) ومن ناحية أخرى لماذا لا يرسل المكتب الوطني إشعارات وتحديرات بإزلة العدادات وإعطاء مهلة للمواطنين لمدة 3 أيام كما تفعل وكالة توزيع الماء؟؟ إن سكان هذه الأحياء يثمنون عاليا تجاوب المدير الشاب للوكالة التجارية الرئيسية سيدي زيان الذي أحسن استقبالهم وأنصت لمشاكلهم ووعدهم بحلها وفق ما يسمح به القانون،و أمر بإرجاع العدادات إلى أماكنها مما جعل الطمأنينة تعود إلى القلوب الشيء الذي يبعث على الثقة في شباب المغرب الجديد.