هكذا انطلق موسم العبور والعودة لأرض الوطن قضى العشرات من مواطنينا في المهجر ليلة بيضاء بمطار أورلي الجنوبي، بعد أن تعذر عليهم عناق الأحباب والأصدقاء في الوقت المحدد، والذين كانوا في انتظارهم بمطار وجدة أنكاد ليلة 28/06/2011، فموعد إقلاع الطائرة كان مبرمجا في الساعة العاشرة ليلا، فبعد تسجيل الأمتعة وركوب الطائرة، بقي المسافرون يتصارعون مع شبح الانتظار في شوق لملاقاة الأحباب بعد غربة طويلة، وعوض تحليق الطائرة فوجئ الركاب بدعوتهم للنزول حين دقت الساعة منتصف الليل، موعد توقف عمال برج المراقبة عن العمل مع إخبارهم بأن رحلة الخطوط الملكية المغربية هذه قد تأجلت إلى الساعة السابعة صباحا، وإلا أن الركاب رفضوا النزول مما دفع بمسؤولي الطائرة إلى قطع جهاز التهوية والتبريد مما تسبب في عدة اختناقات وإيماءات عجلت بنزول بعض الركاب ليتدخل الأمن الفرنسي لإنزال باقي الركاب المعتصمين بالطائرة، فوسط سخط وتدمر المسافرين من هذا الوضع الذي وجدوا أنفسهم فيه مجبرين قضت جاليتانا ليلة بدون فراش ولا أكل ولا ماء حيث لم تتدخل الجهات المسؤولة عن الرحلة لإمداد يد العون ودعم من قطعت بهم السبل في المطار، ورغم حلول الساعة السابعة صباحا إلا أن الطائرة لم تقلهم إلا على الساعة 11 صباحا بعد تجميع ثلاث رحلات في طائرة واحدة. فهذه مؤشرات لا تبشر بالخير ونحن لازلنا في بداية موسم العبور لصيف 2011 وعودة الجالية إلى أرض الوطن، ولم تتوقف معاناة المسافرين عند حد التأخر في الوصول بل إن بعضهم وممن يحملون جوازات سفر أجنبية كان مجبرين للتأخر ساعة أخرى بمطار وجدة أنجاد لخلل ما في جهاز المعلوميات.