إيقاف شبكة مكونة من 22 عنصرا منهم مغاربة وحجز ألف كيلوغرام من الكوكايين وأسلحة نارية أسقط الحرس المدني الإسباني، تحت إشراف جهاز الشرطة الأوربية، الثلاثاء المنصرم، مافيا دولية مكونة من 22 عنصرا من جنسيات مغربية وإسبانية وكولومبية وألبانية متخصصة في تهريب الكوكايين والحشيش والمتاجرة فيهما في الدول الأوربية. ووفق إفادة مصادر أمنية إسبانية، فإن الشبكة الإجرامية ذاتها، التي وصفتها المصالح الأمنية ب"الخطيرة" على الصعيد الأوربي كانت تتزود بالكوكايين والحشيش من المغرب وكولومبيا، مضيفة أن عملية تفكيك الشبكة نفسها أثمرت حجز ألف كيلوغرام من الكوكايين و160 كيلوغراما من الحشيش ومسدسات نارية كانت تستعملها عناصر الشبكة في عملياتها التي همت سبعة بلدان أروبية. وأشارت المصادر أن عملية بوليسية تدعى "صالونيكا"، أسفرت عن إيقاف 16 عنصرا في التراب الاسباني وستة آخرين موزعين على البلدان السبعة بعد تنسيق أمني لمجموعة من الدول الأوربية بما فيها إسبانيا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا، مضيفة أن المصالح الأمنية ضبطت كميات الكوكايين والحشيش السالفة الذكر ملفوفة ضمن أكياس وسط براميل مملوءة ب13 طنا من الزيت، وكانت موجهة إلى ألبانيا كآخر محطة ضمن برنامج عمل المافيا الأوربية. وأوضحت مصادر متطابقة، أن عمليات البحث ما تزال مفتوحة لإيقاف أسماء أخرى سقطت في التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية بشمال إسبانيا مع الموقوفين، والتي أظهرت أيضا أن الشبكة المفككة لها خلايا في المغرب وكولومبيا. وكانت المصالح الأمنية الإسبانية أجرت منذ أكتوبر الماضي سلسلة من التحريات بعد توصلها بمعلومات وصفت ب"الدقيقة" من المصالح الأمنية في مدينة كتالونيا تفيد بوجود مافيا تنشط على صعيد دولي، وأن الأخيرة كانت منظمة على أعلى المستويات وفي مجموعة من البلدان الأوربية منها ألمانيا وإيطاليا وكرواتيا وصربيا. ووفق التحريات الأمنية الإسبانية الأولى، اتضح أن مدينة أنفيرس البلجيكية، من خلال مينائها، كانت البؤرة الرئيسية التي تتم فيها أغلب عمليات تحضير المخدرات لإخراجها إلى السوق الألبانية، كما أن المصالح الأمنية الإسبانية وضعت يدها على رؤساء خلايا المافيا المتفرقة في سبع دول أروبية وحجزت لديهم مجموعة من المسدسات النارية.