أكد الدكتور التيجاني، المنسق الوطني للأطباء المقيمين والداخليين بالمغرب، استمرار توقف الأطباء الداخليين والمقيمين وأطباء التخصصات عن العمل بأقسام المستعجلات بالمراكز الاستشفائية الجامعية بالمغرب، وبعدد من المستشفيات الأخرى، وأفاد المتحدث أن القرار المبدئي هو التوقف عن العمل إلى حين الحصول على اعتذار رسمي من الحكومة المغربية، كخطوة أولى، بعد التدخل الأمني في حق أصحاب البذل البيضاء، يوم أول أمس أمام مبنى وزارة الصحة بالرباط، وأسفر عن عدد من الإصابات، منها إصابة خطيرة في الرأس، بينما تعرض طبيب اختصاصي في طب الأطفال، لكسر خطير على مستوى الحوض، يصعب معه استئناف عمله كطبيب اختصاصي وجراح، وعقدت أمس جموع عامة للأطباء بمختلف المراكز الاستشفائية، للحسم في الخطوات النضالية المزمع القيام بها، وأكد «التيجاني» أن أجواء الاحتقان والتذمر سادت بمختلف المراكز الاستشفائية والمستشفيات بالمغرب، وتحدث المنسق الوطني للأطباء المقيمين والداخليين، عن تذمر واكتئاب نفسي، أصاب الأطباء بمختلف المدن المغربية، عجزوا معه عن استئناف العمل، بينما اضطر الأساتذة الأطباء إلى سد الخصاص المهول في أقسام المستعجلات، «لتفادي أزمة إنسانية طبية تهدد المغرب»، يقول أحد أعضاء اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين. وفي سياق متصل، أكد الدكتور «التيجاني»، إجراء حوار جديد مساء الأربعاء 25 ماي 2011 مع وزيرة الصحة، حضره والي الرباطسلا زمور زعير، واستمر لساعات، إلا أنه «لم يسفر عن أي نتائج بخصوص الملف المطلبي»، وأضاف بأن بادو، تقدمت ب»نفس المقترحات غير الجدية السابقة»، مؤكدا ان قرار إيقاف الاعتصام، جاء حفاظا على صحة وكرامة الأطباء، بعد أن علموا أن هناك أوامر، بالتدخل الأمني لفك الاعتصام الليلي، وهو ما تم بالفعل، يضيف المتحدث، «مباشرة بعد انسحاب الأطباء، لكنه كان هاته المرة في حق الممرضين المعتصمين أمام مبنى الوزارة». وكان العشرات من الممرضين، قدموا زوال أول أمس الأربعاء، ودشنوا اعتصاما إنذاريا لهم أمام مبنى الوزارة، للمطالبة بإحداث هيئة وطنية للممرضين، وقانون منظم للممرض، ودمج نظام التكوين في التعليم العالي، إلا أن قوات الأمن، تدخلت قبيل منتصف الليل بعشر دقائق، وتم نزع اللافتات والخيام المنصوبة، وتعرض عدد من الممرضين «للضرب والتعنيف اللفظي من طرف قواة الأمن»، حسب ما أكده عضو في المنسقية الوطنية ل»التجديد». يذكر أن المنسقية الوطنية للممرضين، عادت من جديد لتنفيذ اعتصامها الإنذاري صبيحة الخميس 26 ماي 2011 أمام مبنى الوزارة، ولم يشهد أي احتكاكات مع قوات الأمن، بينما حضر الوقفة أزيد من ألفين ممرض وممرضة من مختلف المدن المغربية.