قرر الاتحاد العام لمقاولات المغرب تفعيل 20 إجراء من أجل تطوير سوق الشغل وتقليص البطالة، حسبما أعلنه محمد حوراني خلال لقاء حول موضوع "فرص الاستثمار ومناخ الأعمال في الجهة الشرقية .. ساعة الحقيقة"بمدينة السعيدية انعقد يومي الجمعة 13 والسبت 14 ماي الجاري، وأضاف رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب في كلمته الافتتاحية، أن الاتحاد سيقوم بتفعيل 20 مقترحا تمت صياغتها للرفع من الطاقة التشغيلية للمقاولات المغربية، وتأتي هذه الإجراءات ثمرة دراسة لسوق الشغل وعمل ميداني فتح على إثره نقاش مع الحكومة والشركاء الاجتماعيين بغاية وضع ميثاق وطني للشغل من شأنه الاستجابة لحاجيات الساكنة النشيطة وخاصة الشباب حاملي الشهادات. وقال حوراني إن هذه الإجراءات ال20 ستصب كلها في اتجاه الإدماج المهني وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيع الدورات التكوينية المهنية للطلاب داخل المقاولات وتوجيه الطلاب والتلاميذ حسب احتياجات سوق الشغل وتشجيع التكوين بالتناوب وتمويل حصيلات الكفاءة من أجل إعادة التوجيه المهني. وسينكب الاتحاد العام لمقاولات المغرب، يضيف حوراني، على تقريب المقاولة من الجامعة من خلال إنجاز موقع إلكتروني ( cgem - stage ) ليكون أداة لتسهيل التواصل بين المقاولات والطلبة الشباب الباحثين عن دورات تكوينية تتلاءم وتخصصاتهم الدراسية. ويتضمن ميثاق المسؤولية الاجتماعية الذي صادق عليه الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مجموعة من المعايير التي تلزم جميع المقاولات المغربية بتطبيقها كشرط لعضوية الاتحاد، وعلى رأسها احترام حقوق الإنسان بما فيها الحريات النقابية وتشجيع المساواة بين الجنسين والرفع من حظوظ المعاقين في الشغل ومحاربة تشغيل الأطفال وتشجيع المفاوضات الجماعية، كما ينص الميثاق على التحسين المستمر لظروف التشغيل والعمل والعلاقات المهنية بما في ذلك التحسين المستمر لأوضاع الشغيلة وتنفيذ مقتضيات الحوار الاجتماعي وتفادي استغلال العقود الهشة، بالإضافة إلى ضرورة التزام المقاولات بشروط حماية البيئة وكذلك محاربة الفساد والرشوة في محيط المقاولات وتأكيد الالتزام المواطناتي للمقاولات بانخراطها الفعلي التنمية البشرية وتشجيع الشغل المحلي .. وقد أحدث الاتحاد العام لمقاولات المغرب في فبراير الماضي «ميزة الاتحاد للمسؤولية الاجتماعية» التي يقول عنها محمد حوراني إنها لاتقل أهمية عن علامات الجودة الدولية التي تبحث عنها سائر المقاولات لتحسين صورتها، وقد انضمت إلى نادي المقاولات الحاصلة على هذا ال «لابيل» 36 مقاولة حتى الآن، لانخراطها الفعلي في مشروع ميثاق المسؤولية الاجتماعية للمقاولات.