يوم 19 مارس 2009 قام مدير ثانوية سيدي و سيدي المنتمي لأحد الجماعات الأصولية بالاعتداء جسديا على تلميدة بالثانوية و تسبب في الإغماء عليها هي و أمها . بل أنه حتى رفض تقديم العون و المساعدة و طلب سيارة الإسعاف بل حتى إعادتها إلى فضاء المؤسسة . لما تجاوزت التلميذة باب المؤسسة و جدت أمامها المدير الدي طلب منها المغادرة تحت دعوى أن لباسها غير محتشم. أي لباس أكثر احتشاما من الجلباب المغربي الأصيل؟ و الدي تقول المدكرات الوزارية أن التلميذات داخل المؤسسات التعليمية عليهن ارتداء الجلباب أو الوزرة ' بطبيعة الحال فوزارة التربية الوطنية لها قانونها و السيد مدير المؤسسة و زبانيته لهم قانون خاص بهم ينهلونه من كتب الحقد و الكراهية التي تأطرهم. لقد طلب السيد المدير من التلميدة الخروج من المؤسسة فأجابته أن لباسها قانوني , و إدا كان هناك مشكل فليسمح لها بالدخول وستغيره عند الساعة العاشرة وسألته عن السبب و راء عدم إرجاعه لتلميذة ترتدي هي الأخرى قميصا قصير الأكمام. - قميص قصير الأكمام محرم بالمؤسسة حسب فتوى لحارس عام الخارجية الدي يطالب باللباس الشرعي. و عندما كانت التلميذة تنوي التوجه نحو حجرة درسها انقض عليها من الخلف و طرحها أرضا تم أنهضها و وضع دراعه تحث عنقها و اقتادها خارج المؤسسة و أمر الحارس بإغلاق الباب, فأغمي عليها حسب طلب مؤازرة وجهته التلميذة إلى الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان . و عندما تدخلت و سط إلحاح التلاميد و صراخ التلميدات اللتي كانت مجموعة منهن قاب قوسين أو أدنى من الإتهيار العصبي وهن يصرخن و يولولن و يبكين فأدخلنا التلميدة إلى المؤسسة لكن المدير رفض مجددا مد يد المساعدة بل حتى فتح أحد أبواب مكتب من مكاتب الإدارة .فاضطررنا بمساعدة عون بالمؤسسة إلى تمديد التلميدة فوق متلاشيات سبورات و بدأت أجلب الماء من المرحاض براحتي و أرشه على التلميدة محاولا مساعدتها عل استرجاع وعيها . ألا يجرم القانون المغربي عدم تقديم العون و المساعدة لشخص في محنة ؟ بعد فترة قصيرة أردت التوجه إلى قسمي, و بعد الخروج من مقر الإدارة بدأ المدير يصرخ في و جهي و يصرخ بالتلاميد . وقتئد حلت أم التلميدة بالمؤسسة و توجهت نحو ابنتها ولما وجدتها في تلك الحالة و علمت سبب الإغماء عليها بدأت تصرخ و تقول للمدير "إن وقع مكروه لإبنتي لن أغفر لك " فنهرها و تهدد بها محاولا الإعتداء عليها هي الأخرى , فسقطت أرضا مغمى عليها . و حين استدار و جدني بجانبه و هاتفي النقال بيدي فهوى علي بلكمة قوية تسببت لي بعجز مدته 05 أيام. أناشد جميع المنظمات الحقوقية و النسوية أناشد السيد وزير التربية الوطنية أناشد كل الغيورين على المدرسة العمومية و كل المسؤولين محليا و جهويا التدخل العاجل لإنصاف التلميدة و أمها و المؤسسة