قامت جمعية أديب بلادي، رفقة بعض الفاعلين السياسيين الكتالانيين، بزيارة تفقدية يوم الأربعاء 18 فبراير الماضي لبعض المحلات التجارية ببلدية "ريوس"، ووقفوا على الوضعية الاقتصادية الراهنة لهذه المحلات في ظل الأزمة التي تعرفها إسبانيا حاليا، من خلال تحاورهم وملامستهم عن قرب أفكار وتطلعات أصحاب هذه المحلات، حيث زار الوفد أربع محلات تجارية، يديرها مهاجرون مختلفو الجنسيات. كانت الوقفة الأولى عند مقهى لمهاجرة من أصل كولومبي، تحدثت عن الوضعية الاقتصادية للمحل، وقالت إن لديها نية الاندماج من خلال تعلم اللغة الكتلانية مادامت في كاتالونيا، جاء هذا أثناء محاورتها للوفد الكتلاني المرافق لأعضاء الجمعية؛ بعد أخذ ورد حول ظروف العمل والعيش في المنطقة. أما الوقفة الثانية فكانت عند مهاجرة من أصل روماني تدير محلا للبقالة، قدمت شروحات مستفيضة للمنتوجات والسلع التي تبيعها، وقالت إن أغلب زبنائها من الرومان بحكم أن جل سلعها رومانية الصنع. الوقفة الثالثة كانت عند فرن مغربي ينتج الخبز وحلويات تقليدية مغربية مختلفة، في حين كانت الوقفة الرابعة والأخيرة عند مقهى تديره مهاجرة صينية، بعدها انتقل الوفد إلى مدينة طراغونة في زيارة تفقدية لمسجد" طوري فورتا" بحضور شخصيات مسؤولة في الشأن المحلي، إضافة إلى مسؤولي المسجد، وبعض أفراد الجالية المغربية بطراغونة، حيث دار النقاش حول الثقافة الكتالانية المغربية، وآفاق الاندماج في كتالونيا كإقليم مستقبل لأغلب المهاجرين المغاربة. كما أثيرت خلال اللقاء مجموعة من التساؤلات، طرحها بعض أفراد الجالية بخصوص الوضع الاقتصادي، وموضوع العمل، كان على الزائرين الإجابة عنها.. والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، هو: هل هناك من يملك العصا السحرية ليدلنا على مسلك للخروج من هذه الأزمة الخانقة؟...