الحمامة تكرم فارس الشرق بفرختين للشبان وفرخة للكبار أحمد قرعاش المولودية الوجدية وطالع النحس لازال يطاردها، وهذه المرة، وغير بعيد عن مشاكل الأمس، يعود مشكل حافلة النادي الذي وعلى ما يبدو فقد أصابتها" عين الرحمة"، إذ أصيبت بعطب على مستوى المحرك عند منتصف الليل بمدينة سيدي احرازم، تطلب إصلاحه أكثر من ثلاث ساعات في اليوم الذي سبق المباراة، وهي في طريقها إلى القنيطرة، ومن تم إلى طنجة، وصولا إلى تطوان، وهي رحلة كان من المفروض تجنبها، والذهاب عبر الناضور، وهي الطريق الأنسب والأقرب تجنبا كذلك للتأثير على نفسية اللاعبين.. والحمد لله على سلامة اللاعبين والكل. المرحلة السادسة من البطولة الوطنية، شكلت منعرجا لسلسلة مجموعات أو كوكبات ماراطون ثلاثين دورة لهذا الموسم، إذ بدأت هذه السلسلة تتفرق، وبدأت الكوكبة الأولى تكشف عن هوية مستبقيها من خلال عدة لقاءات، عرفت اصطدامات قوية، ونتائج أفرزت سياقا آخر لخارطة الترتيب، كما كشفت عن ضحايا جدد ومستفيدين أيضا.. ومباراة المغرب التطواني ضد نظيرها فريق المولودية الوجدية – التي تهمنا - واحدة من العوامل التي تؤثر على هرم سبورة الترتيب، وعلى مجريات البطولة الوطنية بشكل عام، إذ أن الفريقين معا يتجاذبهما نفس الطموح، ونفس الحلم في رفع الإيقاع، وحصد نقاط الخريف•• الحمامة، عاشت ذكرى الألم قبل نحو أسبوعين بملعبها أمام المسيرة، وترفض مجددا أن تشرب من نفس الكأس، وفارس الشرق، صمد أمام البطل العسكري بعد بداية يجب نسيانها.. اللقاء بينهما كان بشعار فرض المنطق، إذ نظرة عبد الرحيم طاليب له كفرصة للتعويض والتصالح مع الجمهور التطواني، وعول عليه بيسكري لترسيخ إسمه وهويته ضمن الأطر البارزة على الساحة الوطنية لهذا الموسم، خاصة في مرحلة الخريف •• مباراة لعبت بنقط مفتوحة على جميع الفرضيات، وتميزت بفرض سيطرة محلية مند بداية اللقاء، وبالتالي المحاولات تثمر هدف السبق، الوحيد في المباراة للاعب الكاميروني المسلم محمد بلال * كوكو* والمتألق، وهداف البطولة حتى الآن بستة أهداف، أي بمعدل هدف لكل مباراة، وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول من اللقاء.. وفي الشوط الثاني عرفت استفاقة من الفريق الوجدي، وشن محاولات على مرمى الماط؛ لكن لم يكتب لها النجاح لتنتهي المباراة بزيادة ثلاث نقط لرصيد حمامة تطوان، في حين أن الآمال تظل معلقة على مباراة جمعية سلا الأسبوع المقبل بالملعب الشرفي، وهي مناسبة لتعويض ما فات من هدر للنقط. السبت كان يوم نحس على المولودية، إذ مني فريق الشبان هو الآخر بهزيمة أمام شبان المغرب التطواني بهدفين نظيفين، وهذه الصور ألفناها كل موسم مع التطوانيين الذين يفوزون على سندباد الشرق كبارا و شبانا. و من جهة أخرى، وكما كان مقررا من الجامعة الملكية، فبعد أحدات الشغب التي عرفتها بطولتنا في دورات السابقة، خاصة بمراكش، لم يسمح لبعض المشجعين القاصرين، وغير المرافقين بأوليائهم بالدخول لملعب سانية الرمل المحتضن للقاء، وهي إجراءات تجري في كل الملاعب الوطنية تجنبا للخطر على الأطفال، كما حصل في مواسم خلت خاصة بالبيضاء.. على العموم، تابع اللقاء جمهور متوسط العدد...